قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، إن التدين الشكلي خطير ويعلم الناس السطحية في التفكير، لأنه يقوم على الاعتماد على الشكل وليس البحث في حقائق الأمور.
وأضاف جمعة، خلال برنامج "من مصر" المذاع على قناة "سي بي سي"، أن التفكير ينقسم إلى 3 أنواع: التفكير السطحي، التفكير العميق، والتفكير المستنير.
وأكد جمعة أن التفكير السطحي لا يصل به الإنسان إلى شيء، بينما بالتفكير العميق يصل إلى نتائج علمية لأنك تبحث فيه عن حقائق الأشياء، أما التفكير المستنير فيؤدي إلى الإيمان، حيث يدعو العلم للإيمان، لأنك تتوصل لوجود إله حكيم قادر وراء الأشياء.
وأوضح أن الشكل في الدين الإسلامي غير معتمد به، إنما المعنى والفهم العميق للدين ومنهجه هو المعتمد، فعلى سبيل المثال الذكر نسق مفتوح وليس مغلقا، حيث إنه أثناء وجودالنبيفي الصلاة، التفت إلى صحابته وقال "من الذي قال ما قال عند الرفع من الركوع؟"، فسكت الصحابي، فقال النبي "إنه لم يقل إلا خيراً"، قال الصحابي "أنا يا رسول الله"، قال النبي "ماذا قلت؟"، قال الصحابي قولت "ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملأ السموات وملأ الأرض وملأ ما شئت"، قال النبي "رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدأها أيهم يصعد بها إلى السماء"، لذا فالذكر أمر مفتوح.
ونوه إلى أن كذلك كان النبي يقوم بتصحيح بعض الجمل الخاطئة، حيث رأي امرأة تضرب على الدف وتقول إن الرسول يعلم الغيب، صحح لها الرسول ذلك وأخبرها أن الذي يعلم الغيب هو الله سبحانه وتعالى فقط.
وأكد جمعة أن من تكون صفاته جيدة لكن سلوكه مع الناس غير جيد، كسائق التاكسي الذي يصلى ويسمع القرآن، لكنه يُغلق العداد ولا يلتزم به، فلابد أن يُعدل سلوكه، ويجب على الشخص الذي يكون سماته طيبة أن يجعل سلوكه طيبا أيضاً.