EN
أثار خبر زواج بيج رامي الثاني حالة جدل كبيرة على السوشيال ميديا بين النساء والرجال وسادت حالة من الحزن على زوجته الأولى التى شاركته كفاحه حتى أصبح بطل عالمي وفى النهاية فوجئت بخبر زواجه من امرأة أخرى.
ويرى بعض الرجال أن ما فعله بيج رامى من حقه وأمر شرعي بينما يرى البعض أنه تصرف سئ وغير مقبول، لذا نرصد فى هذا التقرير أهم آراء النساء حول هذا الأمر؟ ورأى خبراء النفس فى تحليل الموقف؟
ثورة الستات
قالت شيماء زهري اخصائي تعديل سلوك أطفال، لابد من تغيير القانون فى مصر وضمان حق الزوجة فى أموال زوجها التى جمعها خلال فترة الزواج حتى لو نسبة بسيطة تحصل عليها عند الطلاق.
فالست اللي كانت شاركته الكفاح وتذهب معه للتدريب وتعد له كميات هائلة من الطعام يوميا من بينها 200 بيضة يوميا بجانب القيام بمهام الحياة الزوجية وتربية 3 بنات وتحملت معه التعب والفقر حرام يكون مصيرها عيش حياة تعيسة أو فقير .
وأضافت قائلة “بيج رامي مش بس خانها ده خانا كلنا.. كلنا كنا واقفين في ظهره وخان ثقتنا بغدره ليها”
أما شيماء سليم، طبيبة أسنان ، فترى أن بيج رامي لم يقدر الست التى عانت الكثير من أجل مساندته فى رحلة كفاحه واستهان بها ولم يراعي مشاعرها ولابد ألا يكون هذا هو جزائها على كفاحها معه، أهذا الشكر الذي يقدمه؟!.
قالت رباب السعدنى، معد برامج بالتليفزيون المصرى ماسبيرو، أن مبدأ الزواج الثاني يجب أن يطبق فى إطار ضوابط وشروط معينة ولكني ضد الحكم بالظاهر فقط في حالة بيج رامي لأن الأسباب خفية حتى الآن
خبراء النفس
قال الدكتور محمد هاني، استشاري نفسي، الرجل حريص على مراعاة شرع الله في مسألة التعدد ويغفل تطبيق شرع الله فى أمور عديدة فى الحياة في مقدمتها عدم كسر خاطر زوجته الأولى التى صدمت بخبر زواجه من الأولى دون علمها.
وأضاف “ هاني فى تصريحات خاصة لـ ” صدى البلد “ أن الله سمح للرجل بالتعدد ولكنه عز وجل قال ” وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة" والعدل غير قاصر على الإنفاق المادي كما يعتقد البعض العدل فى المعاملة وجبر الخاطر والرعاية المعنوية وتقدير جهد زوجته الأولى التى تحملت الكثير من أجل تحقيق حلمه ويصبح بطل العالم.
وعادة الرجل لايطبق شرع الله إلا عندما تزداد معه الأموال للأسف “الفلوس بتغير النفوس” فى حالات كثيرة.
وزوجة بيج رامي الأولى تحملت الكثير معه ففي أحد الفيديوهات له كان بيته بسيط وحالته المادية بسيطة ومع ذلك كانت توفر كل الأموال من أجل توفير متطلبات رياضته من تغذية وتدريب وكانت تذهب معه لتصويره خلال مراحل إعداده للبطولة وتعد له كميات كبير جدا من الطعام ولاترهق عاتقه بمتطلبات الحياة وعندما تغيرت أحواله المادية وأصبح بطلا عالميا فكر في الاستمتاع بهذا المال دون الاكتراث بالمعاناة التى تصيب شريكة حياته.
قال الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي جامعة الأزهر، يوجد احتمالين وراء الزواج الثاني لأى رجل الأول أنه إنسان أناني لا يفكر سوى فى نفسه ولا يكترث بزوجته الأولى ولا زوجته الثانية هو فقط يريد الجمع بين المرأة التى تسانده فى الحياة والمرأة التى تشعره بالمتعة وتجديد الحياة الزوجية.
أما الاحتمال الثاني فهو شعور الرجل بفقدان أحد أركان الحياة الرئيسية فى علاقته الزوجية فمثلا انها تدعمه وتشجعه على التفوق فى عمله ولكن ليس بينهما توافق نفسي أو توافق في طريقة عيش الحياة والاستمتاع بها أو عدم التوافق فى العلاقة الحميمية أو حتى اختلافات فكرية كثيرة.
وفى حالة زواج بيج رامي الثاني لا استطيع تحديد انطباق أى من الاحتمالين عليه لعدم الإلمام بكافة التفاصيل الخاصة بحياته الزوجية حتى الآن خاصة أن وسائل الإعلام لم تسردها كاملة ، ولكن هذين هما السببين الرئيسين وراء زواج الرجل الثاني بشكل عام.
وتحدث “بحري” عن موقف الزوجة فلابد من أن يضمن القانون حق المرأة التى تشارك زوجها خلال رحلة كفاحه فى مثل هذه المواقف فلو اضطرت زوجة بيج رامي لطلب الطلاق من أجل الثأر لكرامتها وعدم تقبل الوضع فستخسر حقها وحق أبنائها، وإذا استمرت في العيش معه فبتأكيد لن تعود العلاقة مثل السابق
وأشار أنه في القانون الأمريكي يتم التعامل مع المرأة والرجل أنهم شركاء فى المكسب المالي الذي يحققه الرجل أثناء الزواج ويتم تقسيمه بينهما بعد الطلاق وأتمنى أن يطبق هذا القانون فى مصرلتحسين شكل حياة المرأة والأولاد بعد الطلاق، كما أن مثل هذا القانون سيجعل النساء لايفكرن فى هدر وسلب أموال الزوج لضمان عدم الزواج مرة أخرى.
