الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب على الأبواب أم شو إعلامي |قراءة في التهديدات الأمريكية لإيران

 وزير الدفاع الأمريكي،
وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن

أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، السبت، خلال زيارته إلى البحرين على أن بلاده ملتزمة بمواجهة إيران، وسعى لطمأنة الحلفاء في الشرق الأوسط، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ملتزمة بالمنطقة على الرغم من أن واشنطن تحول اهتمامها بشكل متزايد نحو مواجهة الصين.

وأضاف أوستن في كلمته التي ألقاها في البحرين خلال رحلته إلى الخليج العربي: "لنكن واضحين، التزام أمريكا بالأمن في الشرق الأوسط قوي ومؤكد، وهناك ضرورة للمزيد من العمليات متعددة الأطراف والمتكاملة في المنطقة مع الحلفاء".

وأكد أن أمريكا ملتزمة بمواجهة إيران حتى في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن لإحياء الأتفاق النووي للعام 2015، مشيرا إلى أن أمريكا لا زالت ملتزمة بالتوصل لنتيجة دبلوماسية للمسألة النووية، لكن إذا لن تكن إيران مستعدة للمشاركة بجدية فسننظر في جميع الخيارات الضرورية للحفاظ على أمن الولايات المتحدة.

ولم يتضح مدى تأثير كلمة وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن على حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لأنه لا يدعمها أي عمليات نشر قوات، أو مبيعات للأسلحة الأمريكية في المنطقة، ولكن على جانب آخر أبدت الدول الخليجية، عدم ثقتها بشأن تركيز الرئيس الأمريكي جو بايدن على المنطقة، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، وتتابع تلك الدول عن كثب جهود إحياء الاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران.

مماطلة لن تفضي إلى شيء

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي، وعضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، الدكتور مهدي عفيفي، إن ما تقوم به إيران من مماطلة لن يفضي إلى إتفاق نووي، بل إلى اندلاع صراع في المنطقة، خاصة في ظل دعم إيران لحركات عدم الاستقرار، مثل دعمها للحوثيين في اليمن، وإثارة التوترات في العراق، والتدخل في لبنان سوريا.

وأوضح عفيفي، خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن أمريكا الآن بصدد تجهيز سيناريوهات أخرى للتعامل مع إيران، وربما لا ترتقي تلك السيناريوهات إلى مرحلة النزاع المسلح، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تكون هناك عمليات سيبرانية وعقوبات اقتصادية وغيرها.

ولفت إلى أن الزيارات المتعددة للمسؤولين الأمريكيين في الشهور السابقة إلى المنطقة، هي أكبر دليل على استعداد أمريكا لأسوأ السيناريوهات وتجهيز حلفائها في المنطقة وجيران إيران في حالة الصراع العسكري.

ضرورة التشدد تجاه بكين وموسكو

وتأتي تصريحات أوستن، في وقت تتعالى فيه الأصوات الأمريكية حول ضرورة التشدد تجاه بكين وموسكو، ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، الجمعة، العالم إلى الوقوف في وجه الصين وروسيا؛ باعتبارهما تشكلان تهديدات منفردة ومشتركة على الاقتصاد الأممي الجديد.

وانتقدت كلينتون، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وطالبت بمنع ما أسمتها التحركات العسكرية للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وقالت في ظهور افتراضي خلال منتدى "بلومبيرج" للاقتصاد الجديد المنعقد في سنغافورة، إن ”بعض رسوم التجارة مع الصين، والتي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، أضرت بالولايات المتحدة، لا سيما تلك المفروضة على السلع الزراعية".

وفي حديثها عن روسيا، قالت: "بوتين سعى إلى احتضان الصين لدرء المشاكل المحتملة في الشرق الأقصى، بينما يمارس السلطة من خلال جهات غير حكومية تتسم بالفاعلية".