الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفكر في النساء أثناء صلاتي فهل تبطل بذلك؟ مبروك عطية يرد

أفكر في النساء أثناء
أفكر في النساء أثناء صلاتي فهل تبطل

تلقى الدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، سؤالا يقول صاحبه: “أفكر في النساء أثناء صلاتي فهل تبطل بذلك؟”.


وأجاب الدكتور مبروك عطية عن السؤال قائلا: إن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم "فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ ۝ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ" ولم يقل الذين هم فى صلاتهم ساهون، فوارد أن يفكر المصلى أثناء صلاته في كل شيء.

 
وأضاف مبروك عطية أن حظ السائل أنه يفكر في  النساء أثناء صلاته، فهناك شخص يفكر فى صلاته فى اللى قبضه واللى هيقبضه واللى  تايه منه، وهذا لا يبطل صلاته.


وأوضح مبروك عطية أن التفكير فى الحريم أثناء الصلاة ما دام لم يترتب عليه نزول شيء من الفرج  كالمني يبطل الوضوء فتبطل الصلاة، لا تبطل صلاتك.


وأشار مبروك عطية إلى أن الأولى أن يفكر المصلي فيما يقوله فى صلاته وفي “الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ”، وفى السورة القصيرة التى انشغل بحفظها ليصلى بها، وأن ينظر مكان سجوده ذلك أقرب للخشوع.


ونوه مبروك عطية أنه ينبغي على المصلي إذا سرح ذهنة أن يسرح فى ذنوبه الكثيرة وفى عفو الله العظيم الأعظم من الذنوب، قال تعالى “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.


وأكد أنه سواء فكر الشخص أثناء صلاته فى النساء أو الفلوس أو البهايم فلا تبطل صلاته، فعليه أن يصلي ويأتي اليوم الذي لن ينشغل ولا يفكر فيه إلا فى صلاته.

   

أعاني من التفكير أثناء الصلاة فماذا أفعل ؟

ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية من سائل يقول: "أثناء الصلاة أفكر في أشياء كثيرة فماذا أفعل كي أكون خاشعًا؟".

وأجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث، أن من علامات الخير حرصك على تمام صلاتك وأدائها على الوجه المطلوب شرعًا، وقد امتدح الله تعالى عباده المؤمنين بقوله "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ"، وقال سبحانه: "وقوموا لله قانتين"، وقال سبحانه في شأن الصلاة "وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين"، وقد قال صلى الله عليه وسلم "إن الرجل لينصرف – عن صلاته – ما يكتب له منها إلا عشرها، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها"، رواه أبو داود وهو حديث حسن.

وكشفت لجنة الفتوى عن بعض الوسائل المعينة على الخشوع في الصلاة: معرفة صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من واجبات وآداب وهيئات وأدعية وأذكار، وأن تحرص بعد المعرفة على التطبيق التام لها ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم "صلوا كما رأيتموني أصلي".

المجاهدة والمثابرة على الخشوع في الصلاة ولذا قال سبحانه وتعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم".

استحضار عظمة الله تعالى وجلاله وعلوه على خلقه وأنك تقف بين يديه عبد بين يدي سيده ومولاه، إذا عرض لك شيء يشغلك في صلاتك فاتفل (هواء مع ريق خفيف يشبه الرذاذ) عن يسارك واستعذ بالله من الشيطان الرجيم فإنه ينصرف عنك بفضل الله تعالى.