تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: "هل يجوز للزوج إرجاع زوجته المختلعة بغير رضاها في العدة؟
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن المختلعة عدتها كعدة المطلقة.
وأوضح أمين الفتوى أن الخلع طلاق بائن وعدة المختلعة لا تبيح لزوجها أن يراجعها دون رغبتها ومعرفتها وعقد جديد.
وأكد أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أنه لا يجوز للزوج أن يراجع زوجته المختلعة فى فترة العدة دون رضاها.
هل يجوز للمختلعة العودة لزوجها في العدة
أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أن "النساء المختلعات هن المنافقات كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم"،لافتا إلى قول بعض الفقهاء أن الخلع يعتبر طلاقا ومن هنا يجوز للمختلعة ان تعود لزوجها بما معها من طلقات".
وأضاف "الأطرش"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن "فريق آخر من الفقهاء قالوا ان الخلع فسخ وهنا لا يصلح ان تعود الزوجة لزوجها".
وأوضح رئيس الفتوى السابق ان اختلاف الفقهاء رحمة بهذه الأمة وعلى ذلك فيجوز للشخص الأخذ بأي الرأيين شاء".
متى تبدأ عدة المختلعة عن زوجها ؟
رفعت قضية على زوجي من 9 أشهر فهل بعد الخلع سيكون لي شهور عدة ؟.. هكذا ورد السؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك.
وأجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بالدار عن السؤال قائلا: عدة الخلع تبدأ من النطق بالحكم فعليكِ أن تنتظري صدور الحكم ثم تعتدي ثم بعد ذلك تنتهى العدة .
عدة المختلعة
جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، رأوا أنه تجب «العِدة» على من خلعت زوجها مثل الطلاق.
والمرأة المختلعة التي لا تحيض لصغر أو كبر أو مرض فعدتها ثلاثة أشهر، والمرأة التي هي شابة ومن ذوات الحيض فعدتها ثلاثة قروء «حيضات»، والمرأة الحامل عدتها بوضع الحمل.
يقول الله تعالى: «وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا» (سورة الطلاق: 4).
ويقول الله تعالى: «وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» (سورة البقرة: 228).