تمر علينا اليوم، السبت، الذكرى الـ 74 على زواج الملكة إليزابيث من الأمير فيليب دوق إدنبرة، وذلك فى مثل هذا اليوم من عام 1947، بعد عامين فقط من نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويستعرض موقع "صدى البلد"، أهم وأبرز المعلومات عن زواج الملكة إليزابيث من الأمير فيليب دوق إدنبرة، وكيف ضحى بكل مناصبه وألقابه من أجل الزواج بالأمير الشابة إليزابيث، خلال السطور التالية.
زواج إليزابيث وفيليب
التقى الزوجان لأول مرة عندما حضرا حفل زفاف ابنة عم فيليب، الأميرة مارينا اليونانية، إلى عم إليزابيث، دوق كنت، عام 1934، وجذب فيليب انتباه زوجته المستقبلية عندما قامت الأميرة البالغة من العمر 13 عاما بزيارة مع والديها إلى الكلية البحرية الملكية البريطانية فى دارتموث فى جنوب غرب إنجلترا حيث كان طالبا.
وقال مراقبو العائلة الملكية إن إليزابيث وفيليب مرا بتقلبات مثل أى زوجين، فقد تجنبا معاناة ثلاثة من أبنائهما الأربعة الذين انتهت زيجاتهم بالطلاق، وأبرزها زواج ابنهما الأكبر الأمير تشارلز من زوجته الأولى الراحلة الأميرة ديانا.
تقديم العديد من التضحيات
كان الأمير فيليب مطالبًا بالتضحية كثيرًا من أجل الزواج من إليزابيث، فلم يضطر فقط للإقلاع عن التدخين، ولكن كان عليه أيضًا التضحية بشيء شخصي أكثر، وهي ألقابه اليونانية والدنماركية، مما جعله واحدًا من العديد من أفراد العائلة المالكة الذين تخلوا عن ألقابهم من أجل الحب.
كان فيليب أميرا لليونان والدنمارك،وكان في خط خلافة العرش اليوناني، ولكن نظرا لأنه نشأ في الخارج بعد أن تم نفيه من اليونان عندما كان رضيعًا، لم يكن لديه سوى القليل من الارتباط بالبلاد ووجد أنه من الأهمية إظهار الولاء لبريطانيا، وفي يوم زفافه من إليزابيث عام 1947، وهو أحد أفضل حفلات الزفاف الملكية في التاريخ، منحه الملك جورج السادس ألقاب دوق إدنبرة.
مصدر قوتى
وقالت إليزابيث عندما احتفل الزوجان بالذكرى الخمسين لزواجهما عام 1997: "لقد كان، بكل بساطة، مصدر قوتى طوال هذه السنوات"، كما اعترف الأمير "فيليب في رسالة تعود لعام 1946 بوقوعه في حب شريكة حياته الملكة "إليزابيث الثانية" أو (الأميرة إليزابيث آنذاك)، وكان ذلك قبل زواجهما بعام واحد، وتعد هذه الرسالة واحدة من بين العديد من الرسائل التي كُشف عنها في كتاب سيرة ذاتية صدر عام 2011 بعنوان "الأمير الشاب فيليب: حياته المبكرة المضطربة"، من تأليف الكاتب البريطاني فيليب إيد.
وفاة الأمير فيليب
وأعلن قصر باكنجهام الملكي، خبر وفاة الأمير فيليب، زوج ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، عن عمر ناهز 99 عامًا، وفي إطار تناول وسائل إعلام حول العالم لقصة حب وزواج الأمير الراحل من ملكة بريطانيا، سلط تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على أشهر رسائله الرومانسية إلى شريكة حياته على مدى زواج استمر لأكثر من 73 عامًا.
وفي رسالته التي تعود لعام 1946، أخبر الأمير فيليب شريكة حياته أن الوقوع في حبها بكل معنى الكلمة جعل متاعبه الشخصية وحتى مشاكل العالم تبدو ضئيلة وتافهة.
وفي رسالة أخرى، بعد أن أمضيا وقتًا معًا، تحدث الأمير "فيليب" عن شعوره بكونه غير قادر على أن يُظهر لها ما يشعر به من امتنان.
وفي رسالة موجهة إلى الملكة الأم بعد أسبوعين من زواجه من الأميرة إليزابيث في شهر نوفمبر 1947، وصف الأمير فيليب شريكة حياته، والتي أشار إليها بلقب تدليل "'ليليبيت- Lilibet"، بكونها "الشيء الوحيد في هذا العالم الحقيقي بالنسبة إليه".
وكانت ملكة بريطانيا، التي تبلغ من العمر 94 عامًا، قد تزوجت من الأمير "فيليب"، في 20 نوفمبر عام 1947، في دير وستمنستر الشهير.
قصة حبهما
ترجع بداية قصة الحب بينهما حينالتقت الأميرة إليزابيث وفيليب لأول مرة في عام 1934 في حفل زفاف الأميرة مارينا اليونانية والدنمارك والأمير جورج دوق كنت، ووقعا في الحب بعد خمس سنوات، في اجتماع محوري في الكلية البحرية الملكية في دارتموث، ديفون، عندما زار الملك جورج السادس والملكة إليزابيث ابنتيهما.
أولاد إليزابيث وفيليب
جدير بالذكر أن الملكة "إليزابيث" التقت بالأمير "فيليب" للمرة الأولى في عام 1934؛ وتم الإعلان عن خطوبتهما رسميًا في التاسع من يوليو عام 1947، وأقيم حفل الزفاف بعد أربعة أشهر فقط، وأنجبا كلا من الأمير "تشارلز"، 71 عامًا، والأميرة "آن"، 69 عامًا، والأمير "أندرو"، 59 عامًا، والأمير "إدوارد"، 55 عامًا.
وأشار تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن الأمير "فيليب" أصبح دوق "إدنبرة" قبل حفل الزفاف؛ وبعد خمس سنوات من زواجهما، أصبحت "إليزابيث" ملكة إنجلترا، تحديدًا في السادس من فبراير عام 1952.