يستعد خبراء الأرصاد الجوية في الفضاء لوصول تيار من العاصفة الشمسية ، وقد حذروا من احتمال حدوث عاصفة شمسية هذا الأسبوع، وذلك نتيجة الثقب الذي فتح مؤخرًا في المنطقة الجنوبية من الشمس وبالتالي يطلق تيارًا من الجسيمات المشحونة باتجاه الأرض.
وتكشف صور ناسا التي التقطتها مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية (SDO) التابع لوكالة الفضاء عن وجود "ثقب إكليلي" كبير في الغلاف الجوي الخارجي للشمس، ومن المتوقع أن يضرب تيار "المواد الغازية" الهارب من هذه الثقب الكوكب بين يومي السبت والأحد.
ووفقًا لموقع SpaceWeather.com ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى بعض الاضطرابات المغناطيسية الأرضية الطفيفة في الغلاف المغناطيسي للكوكب، وهي منطقة الفضاء التي يسيطر عليها المجال المغناطيسي للأرض.
فالرياح الشمسية عبارة عن تيار مستمر من البلازما يتدفق من هالة الشمس إلى الفضاء، تتكون البلازما في الغالب من إلكترونات وبروتونات تتدفق بحرية، وتهرب التيارات من الهالة وهي الطبقة الخارجية للشمس والتي تصل درجة حرارتها إلى 1.1 مليون درجة مئوية.
عادةً ما تتجه أكبر انبعاثات للرياح الشمسية إلى الثقوب الإكليلية، ومن المتوقع أن ينتج التيار المتجه نحو الأرض بعض تأثيرات الشفق القطبي الجميلة في المناطق القطبية.
والخبر السار هو أن الخبراء لا يتوقعون أي تأثيرات على التكنولوجيا أو الاتصالات، واعتمادًا على شدتها ، من المعروف أن العواصف الشمسية تؤدي أحيانًا إلى تدمير الأقمار الصناعية أو التسبب في انقطاع التيار الكهربائي.
ومن المقرر ان تصل المادة الغازية من ثقب جنوبي في الغلاف الجوي للشمس في 21 الى 22 نوفمبر.