طرح سامح شكري وزير الخارجية، ملف أزمة سد النهضة، خلال مباحثاته بالاجتماع الوزاري مع نظرائه لدول اليونان وقبرص وفرنسا، في أثينا.
وقال وزير الخارجية، في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظرائه الثلاثة، فيما يتعلق بأزمة سد النهضة: أكدنا موقف مصر الثابت وجهودها للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة، يحقق مصالح الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، وسنستمر في جهودنا في هذا الصدد.
وأكد شكري، أن العلاقة الاستراتيجية الوثيقة التي نشأت بين مصر واليونان وقبرص وفرنسا تنبني على الثقة وتعزيز المصالح المشتركة فيما بينها، وتحقيق السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، واستمرار العمل على تحقيق طموحات شعوب الدول الأربعة على أساس الاستقرار والتنمية والازدهار.
وأعرب وزير الخارجية، عن جزيل شكره وامتنانه لحفاوة الاستقبال وحسن الضيافة التي لاقاها منذ لحظة وصوله إلى العاصمة اليونانية أثينا، قائلا: أشعر دائما بالسعادة عندما أكون في أثينا، خاصة وسط هذا الجمع من الأصدقاء الأعزاء.
وأضاف شكري: كانت هذه مناسبة طيبة لاستمرار الاعتماد على مثل هذه العلاقة الاستراتيجية الوثيقة التي نشأت بين هذه الدول الأربع، والقائمة على الثقة على مستوى قياداتها ومؤسساتها في إطار تعزيز المصالح المشتركة فيما بينهم وتحقيق السلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي والدولي واستمرار العمل على تحقيق طموحات شعوبنا على تحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار من خلال الاعتماد على المبادئ الراسخة في ميثاق الامم المتحدة والعلاقات الدولية والقيم التي تجمعنا كدول متوسطية لها تاريخ طويل وممتد وارتباط ثقافي وحضاري نعتز به ودائما العلاقة بين شعوبنا علاقة رخاء ودعم متبادل”.
وتابع: “نسعى إلى توثيق علاقات دولنا فيما بيننا وايجاد اطر جديدة تم الاتفاق عليه ن اجل التعاون في المجالات المختلفة والقدرة المشتركة على الدفاع عن هذه المصالح بالوسائل الشرعية واستمرار الاعتماد على الحلول السلمية للمشاكل واستمرار انتهاج سياسات رشيدة تؤدي الى تعزيز الاستقرار والامن ودعم المصالح المشتركة”.
وعن الملفات التي بحثها وزير الخارجية مع نظرائه الثلاثة، قال شكري “نحن بحثنا قضايا الاقليم والقضايا الدولية بشكل معمق ومنفتح، واكدنا مرة اخرى من خلال الحوار الاتفاق فيما بيينا في كل هذه القضايا من وجود ارادة سياسية حقيقية لاستمرار دعم علاقات التعاون فيما بيننا في جميع المجالات الحيوية سواء في الطاقة او تغير المناخ وايضا في اطار التطور الاقتصادي للاستفادة من مواردنا الطبيعية بشكل كامل ودون اي تدخل من اطراف تؤدي سياساتها الى زعزعة استقرار دول شرق المتوسط وسوف نستمر في هذه الجهود ونأمل ان يتم دعمها في المستقبل”.
وأضاف وزير الخارجية: “كما تناولنا قضايا الإقليم المختلفة سواء المرتبط بتطور الأحداث في ليبيا أو مخرجات الاجتماع الناجح الذي عقد في باريس وتناول عملية الاستحقاق السياسي وعملية السلام على مستوى قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة في سوريا وفي العراق واليمن والتدخلات من دول خارج النطاق العربي وتوسع رقعة نفوذها في الساحة العربية وأهمية استمرار دفاع الدول العربية عن امنها القومي دون تدخلات خارجية”.
واستطرد شكري: “تطرقنا أيضا إلى الأوضاع سواء في السودان أو في ساحل الصحراء” مشيرا الى أن تلك القضايا “محل تشاور وتوافق على مستوى رؤى الدول الاربعة من خلال بذل جهود مشتركة لتحقيق الاستقرار في كل هذه المواقع.
وأعرب وزير الخارجية إلى تطلعه لعقد اجتماعات مقبلة مع نظرائه الثلاثة لدول اليونان وقبرص وفرنسا سواء في اطارها الدوري أو على مستوى اللقاءات الثنائية.
واختتم قائلا: “نضع قدر كبير من الأهمية لهذه العلاقة الاستراتيجية بمفهومها الحقيقي والتي أصبحت تربط بين مصر واليونان وقبرص وفرنسا ولاسيما أن هذا الدعم المتبادل من خلال علاقاتنا المستمرة افضل الوسائل لدعم وحماية مصالحنا والإسهام بشكل آخر في دعم منطقتنا”.