الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من الخشب إلى النظارات.. تطور أشكال الكاميرات بين زمان ودلوقتي.. نوستالجيا

 تطور أشكال الكاميرات
تطور أشكال الكاميرات بين زمان ودلوقت

للكاميرات أهمية كبيرة في حياتنا فهي تعد التطور الطبيعي لما كان يسعى له الإنسان منذ القدم من الاحتفاظ بصورة وطبيعته حياته على جدران الكهوف والمعابد وصولاً إلى الشرائط الفليمية والصور الورقية وغيرها. 

جاء اختراع الكاميرا بداية على يد العالم العربي الحسن بن الهيثم في سياق دراسته علم البصريات في الجامع الأزهر بالقاهرة والذي تبين من كتابه المناظر بين عامي ( 1015 ــ 1020 ) ميلادي.

«صندوق خشبي كبير به فتحة صغيرة تدخل إليها الصورة وتتثبت معكوسة على الجدران».. هكذا كان تصميم الكاميرات قديما قبل أن تتطور أحجامها الكبيرة بين الكبير والصغير جداً حتي يومنا هذا. 

وعن شكل الكاميرا وطريقة عملها، فكان الأساس فيها صندوق خشبي يستند على ثلاثة مساند تشبه الأرجل قابلة للارتفاع والانخفاض، وفي مقدمتها ثقب تدخل من خلاله الأشعة الضوئية المنعكسة من الشخص المراد تصويره والذي يجلس أمام الكاميرا لتمر عبر الثقوب مكونة صورة مقلوبة له على الجدار الداخلي للصندوق الذي فيه ممر خاص على شكل حاوية صغيرة للمواد الكيمياوية التي تتفاعل مع ورق التصوير.

ويقوم بها المصور بطبع الصورة ثم سحبها لإخراج الورقة وغسلها بتلك المواد لتثبيت الصورة ومن ثم إخراجها صورة معكوسة الجوانب والألوان أي: يكون الأبيض أسود والأسود أبيض، وبعد ذلك يقوم المصور بلصقها مقلوبة على الخشبة المعدة لذلك ليفتح العدسة عليها وذلك برفع غطاءها ليلتقط لقطة ثانية للصورة لكي تكون حقيقية وبالعد المطلوب للوقت تصبح الصورة الحقيقية جاهزة. 

وترافق  الكاميرا قنينة بها المواد الكيمياوية، وكذلك مقص لقص الصور به، ومن الملاحظ غالبا ما تكون أصابع يد المصور وأظافره مصبوغة باللون البنفسجي من جراء العمل بتلك المواد الكيمياوية والتي لا يمكن إزالته بسهولة بسبب استمراره بالعمل .

وحاليا أصبح سوق الكاميرات لا تعد ولا تحصي منتجاته بين أحجام كبيرة للتصوير السينمائي والدرامي، وأحجام صغيرة يستعملها الأشخاص سواء للمراقبة على الطرق أو أمام البيوت وأماكن العمل وغيرهم، وصولاً إلى النظارة التي صنعها شركة ميتا بالتعاون مع أحد الشركات مؤخراً، فأصبحت الكاميرا جزءا خفي من نظارة عادية الشكل جداً وبسعر متوسط، وغيرها الكثير والكثير.