الدكتور عبد الفتاح العواري يلقي خطبة الجمعة الجامع الأزهر عن فضل الصدقة
- إخراج الصدقة فيه طهارة للنفس والمال ومنع للسرقة والرشوة
- التكافل الاجتماعي لا يتحقق إلا بسداد الغني حق الفقير
- عطاء الغني ليس منة على الفقير ومانعه له عذاب أليم
نقل التليفزيون المصري، شعائر صلاة الجمعة، من الجامع الأزهر الشريف، حيث ألقى الخطبة الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة سابقا.
وفي الخطبة، قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين سابقا بجامعة الأزهر بالقاهرة، إن الصدقة فيها طهارة للنفس والمال، لقوله تعالى "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ".
وأضاف عبد الفتاح العواري، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن المسلمين الآن في حاجة للتأمل في نصوص القرآن والسنة، وتطبيق هدى الإسلام فيتحقق بالصدقة التكافل الاجتماعي ويسود الود والمحبة وتسحب الأحقاد والضغائن من الأشخاص.
وأشار خطيب الجامع الأزهر، إلى أن الصدقة تساهم في تحقيق الاستقرار في المجتمع، فلا نجد سرقة ولا رشوة في المجتمع
أكد الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر السابق، أن الصلاة والسلام على الحبيب كنز مكنون يقول سبحانه تكريماً لشأن نبيه:" إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".
وأشار "العواري" خلال خطبة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف، إلى أن التكافل الاجتماعي يتحقق حينما يسد الغني حق الفقير ويعاون القوي الضعيف، مشدداً على أن سد الأغنياء حاجات الفقراء ليس منة ولا تفضلا إنما هو حق في أموالهم يقول تعالى :" وَالَّذِينَ فِي أموالهم حَقٌّ معلوم لِلسَّائِلِ والمحروم".
وأوضح عميد أصول الدين أن القرآن جاء بنصوص قطعية الثبوت والدلالة، محذراً الذين ملكوا القناطير المقنطرة ولا يقومون على حاجة الفئات الضعيفة من عقاب الله وانتقامه وسلبه ما أعطاهم إياه، قائلاً: "يا أصحاب الأموال اتقوا الله في الضعفاء والفقراء واليتامى والمساكين عاونوهم في الخير وامنحوهم ما زاد عن حاجتكم".
وقال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين سابقا بجامعة الأزهر بالقاهرة، إن الشريعة الإسلامية حافظت على مقصد شرعي أصيل يتعلق بكرامة الإنسان وآدميته.
وأضاف عبد الفتاح العواري، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن سنة الله في الخلق، أن جعل فيهم الأغنياء والفقراء والأقوياء والضعفاء والأصحاء والمرضى ، كاختبار وامتحان تنصهر فيه قيم العطاء والسخاء والمواساة والتراحم والود والتعاون.
واستشهد خطيب الجامع الأزهر بقوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ}.
وأكد خطيب الأزهر ، أن عطاء الغنى للفقير ليس منة ولا تفضلا ، إنما هو حق افترضه الله في ماله فيسأل عنه أأداه أم بخل به ، ويقول لله تعالى في كتابه العزيز "كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ" ويقول تعالى "وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ".
وأشار إلى أن مال الفقير عند الغني، هو حق معلوم ومحدد، توعد الله المقصر في إخراجه بالعذاب الأليم، ولا ينفع الغني الندم وقتها.