الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرنسا وألمانيا: نشر روسيا مراسلات سرية ينتهك الأعراف الدبلوماسية

ميركل وماكرون
ميركل وماكرون

اتهمت فرنسا وألمانيا، روسيا، يوم الخميس، بخرق الأعراف الدبلوماسية، بعد أن نشرت موسكو مراسلات سرية بشأن أوكرانيا بين باريس وبرلين من جهة وموسكو من جهة أخرى، في أحدث مؤشر على تدهور العلاقات بين موسكو والغرب.

ونشرت وزارة الخارجية الروسية، أول أمس الأربعاء، عددا من الخطابات الدبلوماسية التي تبادلتها مع ألمانيا وفرنسا، في محاولة لإظهار أن موقفها الدبلوماسي بشأن المحادثات حول شرق أوكرانيا تعرض ”للتحريف“.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر، للصحفيين، في إفادة يومية عبر الإنترنت: ”نحن نعتبر هذا النهج مخالفا للقواعد والأعراف الدبلوماسية“.

وقالت فرنسا وألمانيا إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، رفض عقد اجتماع ضمن ما يسمى بصيغة نورماندي، مع نظرائه في فرنسا وألمانيا وأوكرانيا، لكن روسيا قالت إن لافروف لم يكن متاحا لعقد اجتماع محدد.

وقللت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل، من أهمية الخطوة الروسية، لكنها قالت في مؤتمر صحفي إن هذا لم يغير من حقيقة عدم انعقاد أي اجتماع، وهو أمر أبدت أسفها بشأنه.

وأضافت في المؤتمر الصحفي الذي كان يركز على موضوع منفصل: ”نشر الرسائل ليس بالأمر المفاجئ. كثيرا ما أقرأ رسائلي في الصحف. وبالتأكيد ليس لدينا ما نخفيه“.

وتتبادل باريس وموسكو الاتهامات لعدم عقد اجتماع لوزيري خارجيتهما، وكذلك لنظيريهما الألماني والأوكراني، والذي كان مقررا في 11 نوفمبر، في محاولة للمضي قدمًا في تسوية نزاع دونباس.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أن ”ألمانيا وفرنسا تعملان منذ أشهر لمواصلة المفاوضات وتنفيذ أجندة ملموسة للسلام“. وشددت على أن ”روسيا رفضت المشاركة في مثل هذا الاجتماع“.

وأوضح وزير الخارجية الروسي، مساء الخميس، أنه نشر هذه المراسلات لإظهار حسن نيته.

والأسبوع الماضي، قال إنه لم يصدر أي رد عن برلين وباريس على ”مقترحاته“ بشأن تسوية النزاع وبالتالي لا يرى أي سبب في مثل هذه الظروف لتنظيم اجتماع في 11 من الشهر الجاري في باريس.

وبحسب هذه المراسلات، اقترح لافروف في 29 أكتوبر، مسودة بيان ختامي لهذا الاجتماع، مشيرا إلى عدم إحراز تقدم في تسوية ”النزاع الداخلي الأوكراني“ ودعا إلى ”حوار مباشر“ بين كييف والمناطق الانفصالية.

وأبلغه نظيراه الفرنسي جان إيف لودريان والألماني هايكو ماس في رد مشترك، بـ“معارضتهما“ لمفهوم ”النزاع الداخلي“ وحول دور ”الوسيط“ الذي تطالب به روسيا إلى جانب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بين الجانبين.

وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 أعوام، بسبب احتلال روسيا شبه جزيرة القرم، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في إقليم دونباس.