- الأمير تشارلز من الازهر: ليس هناك ما يفرق بيننا
- الزوجان الملكيان يلتقطان صورا تذكارية بالمنطقة الاثرية أمام الهرم الأكبر وأبوالهول
- دوق ويلز يناقش تغير المناخ مع الرئيس السيسي قبل تولي مصر رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المقبل
مرحبا بكم في القاهرة.. هكذا عنونت الصحف البريطانية تقارير زيارة الأمير تشارلز دوق ويلز الأميرة كاميلا دوقة كورنوال إلى مصر، الخميس، قادمين من الاردن في اطار الجولة الملكية التي يجريانها للشرق الاوسط
وكان في شرف استقبال الأمير تشارلز، في مطار القاهرة، اليوم خالد العناني وزير السياحة والآثار حيث رافقهما خلال زيارتهما إلى منطقة أهرام الجيزة بعد زيارة الجامع الأزهر في القاهرة ولقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، في اليوم الأول من زيارتهما إلى مصر.
كما كان في شرف استقبالهما جاريث بايلي أو بي إي، سفير بريطانيا في القاهرة، وزوجته سارة فوسيت.
تشارلز وكاميلا في الاتحادية
ثم استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة الأولى انتصار السيسي، ضيوفهما في قصر الاتحادية، قبل أن يعقد الرئيس والأمير اجتماعهما الذي استمر حوالي 40 دقيقة على حدة.
ومن المقرر أن تتولى مصر رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المقبل لتغير المناخ - فمن المحتمل أن تكون القضايا البيئية جزءًا من المناقشات.
ورصدت صحيفة ديلي ميل البريطانية زيارة تشارلز (73 عامًا) وكاميلا (74 عامًا) للأهرام وفي الجامع الازهر حيث بدآ جولة شخصية حول إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وقت غروب الشمس، والتقط الزوجين الملكيين صورا تذكارية بالمنطقة الاثرية أمام الهرم الأكبر وتمثال أبو الهول.
كاميلا بالحجاب في حرم الأزهر
ووصل الزوجان الملكيان إلى مصر اليوم في المحطة التالية من جولتهما التي استغرقت أربعة أيام في الشرق الأوسط بعد مغادرتهما الأردن في وقت سابق من صباح اليوم، حيث أمضيا اليومين الماضيين.
وبدأا الاميران البريطانيان يومهما بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة الأولى انتصار السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة.
كما رصدت الصحيفة البريطانية الامير تشارلز وزوجته الاميرة كاميلا بينما كانت تضع على رأسها الحجاب الابيض، وكانت حافية القدمين داخل ساحة الجامع الأزهر.
وداخل الجامع الأزهر، حث الأمير تشارلز الشباب الذين يدرسون في رحاب أقدم جامعة مصرية على تذكر “كل ما هو مشترك بين الديانتين الاسلامية والمسيحية، قائلا ”ليس هناك ما يفرق بيننا".
وقال الأمير أثناء زيارته لمسجد الازهر في القاهرة للطلاب أن "أهم شيء" هو التركيز على المعتقدات المشتركة بين الأديان.
واضاف : "نحن نتشارك الكثير".
وكان الجامع الأزهر هو أول مقصد زاره الأمير والدوقة البريطانيين بعد وقت قصير من وصولهما إلى القاهرة صباح اليوم، حيث شاهدا الهندسة المعمارية الرائعة والتقطا صورا لهما في الفناء المركزي.
والتقيا الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، يرافقه رئيس أساقفة المقاطعة الأنجليكانية بالإسكندرية، الدكتور سامي فوزي.
وبعد مغادرة الدوقة لبدء برنامجها الخاص في القاهرة، حضر الأمير حفل استقبال بين الأديان في المسجد.
وجرت هناك، "محادثة عميقة" مع الإمام الأكبر، وفقا للصحيفة البريطانية
وانضم إلى الحديث فيما بعد ستة من علماء الأزهر الذين أخبروا الأمير تشارلز عن دراساتهم اللغة الإنجليزية والدين وتغير المناخ.
ويدير المجلس الثقافي البريطاني برنامج المنح الدراسية للأزهر في المملكة المتحدة منذ عام 2015.
ويهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل بين جيل جديد من العلماء المسلمين وغير المسلمين، ويسمح للطلاب بالدراسة للحصول على درجات علمية في الدراسات الإسلامية في الجامعات البريطانية قبل العودة إلى جامعة الأزهر للعمل كأعضاء هيئة تدريس.
وبصفته راعيًا للمخطط، التقى الأمير ستة من طلاب البرنامج في كلارنس هاوس في مارس 2018، وانضم إليه مرة أخرى اليوم اثنان منهم هما مريم شحاتة ومحمد المراكبي.
سألهم عن دراساتهما، وما إذا كانوا قد لاحظوا "وعيًا متزايدًا" من الناس حول أهمية الحديث عن تغير المناخ.
كما التقى الأمير مجموعات من الطلاب الذين يتعلمون اللغة الإنجليزية في المسجد، حيث كونوا مجموعات صغيرة للتحدث معه.
وقال الأمير لمجموعة واحدة من السيدات: "أهم شيء هو التأكيد على القواسم المشتركة بيننا وليس ما يفرقنا".
وسألهم: هل نجحتن في اجتياز أسوأ وباء؟ وكيف اتممتن الدراسة عبر الإنترنت؟
وتوقف الامير تشارلز للتحدث إلى مجموعة ثانية، وتساءل: “هل أنت قادر بالفعل على الجلوس مع ممثلين من أديان أخرى لإجراء محادثة للتعلم قليلا عن بعضنا البعض؟”
واضاف "يجب أن يكون هناك الكثير من الأشخاص في عمرك ممن يرغبون في القيام بهذا النوع من الدورة التدريبية مع المجلس الثقافي البريطاني."
وتابع عن تعلم اللغات: «إنها ممارسة، أليس كذلك؟ هذا ما هو صعب للغاية، اللغة العربية تحتاج إلى ممارسة"
وقد زار الزوجان الملكيان الأزهر آخر مرة عام 2006، عندما حصل أمير ويلز على الدكتوراه الفخرية من جامعة الأزهر، التي تعتبر المؤسسة الإسلامية الأولى في العالم الإسلامي السني.
عزبة خير الله
واشارت الصحيفة البريطانية الى السعادة الغامرة التي غمرت دوقة كورنوال بالجلوس على كرسي مميز لافت للنظر مصنوع من إطارات مطلية قديمة، تم صنعه من قبل نساء يعشن في منطقة عزبة خير الله في القاهرة.
واشار التقرير الى عزبة خير الله بانها منطقة منخفضة الدخل تأسست في منتصف السبعينيات عندما جاء اليها مهاجرون من مدن صعيد مصر والدلتا إلى القاهرة بحثًا عن العمل في العاصمة.
وتشهد المنطقة خير مثال على التعاون المصري البريطاني حيث بدأ المجلس الثقافي البريطاني العمل مع مجتمع عزبة خير الله في عام 2017، لمساعدة الشباب ، وخاصة النساء والفتيات.
والتقت الدوقة روث كوكس، نائبة مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، وعبد الفتاح ندا، رئيس المشروع والمتطوع، ووالتقت بمجموعة من النساء من مؤسسة اجتماعية تعمل مع النساء والأطفال.
وتعمل تلك الجمعية على التمكين الاقتصادي للمرأة، واحياء الوعي الاسري والفسيولوجي بالإضافة إلى محو الأمية، والحد من معدلات التسرب من المدرسة والمواطنة.
وأمضى تشارلز وكاميلا اليومين الماضيين في جولة في الأردن وأنهى الأمير والدوقة فترة وجودهما في الاردن بالإشادة بالعلاقات الثنائية في خطاب بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الأمة.
واستمتع تشارلز وكاميلا الليلة الماضية بمشاركتهما العامة الأخيرة في الأردن ، حيث أمضيا أول يومين من رحلتهما.
استحضر الأمير روح لورنس العرب في خطاب احتفل فيه بالذكرى المئوية لتأسيس الأردن في متحف الأردن في عمان.
وأشاد بـ "كرم الضيافة غير المتردد والسخي" في الأردن قائلاً "إنها لا توفر فقط ملاذاً آمناً للاجئين ولكن - من خلال التعليم - الأمل والفرصة للمستقبل".