فجرت حادثة غرق قارب قبالة السواحل اليونانية التركية والذي ضم أربعة فلسطينيين من قطاع غزة مؤخرا، موجة من الاستياء في الشارع الفلسطيني بسبب تردي الأوضاع المعيشية في القطاع.
وعن ذلك قال المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عماد عمر، إن قطاع غزة يعاني أوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة للغاية، مشيرا إلى أنه قبل ايام انتشر هاشتاج #بدنا_نعيش" على منصات التواصل الاجتماعي في فلسطين، حيث تداول المغردون الفلسطينيون الهاشتاج مطالبين بضرورة وضع حد للوضع المعيشي الصعب في القطاع.
وبحسبه تداول الشباب الغزاوي فيديوهات قصيرة على موقع تيك توك توثق المعاناة اليومية في ظل ارتفاع الأسعار وارتفاع معدلات البطالة لاسيما بعد جائحة كورونا وأكد أن "بدنا نعيش" تحول لحراك في قطاع غزة منذ سنتين .
وحذر المحل السياسي من تفجر الأوضاع في قطاع غزة اذا ما لم يتم العمل على منوال تنموي قادر على تخليص القطاع من الوضع المزري الذي يعيشه.
وأكد أن المواطن الغزاوي يراهن حاليا على التحركات الدبلوماسية للسلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن لحشد دعم دولي لصالح القطاع وللضغط على إسرائيل لتقديم المزيد من التنازلات الاقتصادية وفك الحصار المسلط على سواحل غزة والتي تمثل متنفسا لتجار السمك.
الجدير بالذكرأن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قال تعقيبًا على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقل وزاراتها إلى القدس المحتلة، إن "الحكومة الإسرائيلية تلعب بالنار".
وأوضح أن "كل خطوة تقوم بها الحكومة الإسرائيلية على أرض القدس الشرقية المحتلة مرفوضة ومدانة وغير شرعية ولن نسمح ببقائها ولن يستمر هذا الحال مهما طال الزمن".
وتابع: "الحكومة الإسرائيلية تلعب بالنار وتحاول أن تفرض حقائق، لكن كل حقائقها زائفة وسيزول الاستيطان والاحتلال ولن يجدوا فلسطينيًا واحدًا يقبل بالمساس بالسيادة والأرض الفلسطينية".
وأشار أبو ردينة في تصريحات لـ "صوت فلسطين"، اليوم الخميس، إلى أن الرئيس محمود عباس أبلغ سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة لندا غرينفيلد خلال لقائها في رام الله يوم أمس، بأنه لا يمكن السكوت على ذلك والأمور لم تعد تحتمل.
وأضاف: "الرئيس أبلغ المبعوثة الأمريكية بأن كل الممارسات الإسرائيلية لن تؤدي إلا إلى تدهور الأوضاع وتقويض حل الدولتين الذي أعلنت الإدارة الأمريكية التزامها به".
وأردف: "الرئيس عباس أكد أنه لن يقبل بأن يستمر هذا الوضع". داعيًا الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية إلى تحمل المسؤولية "لأن الابتعاد عن طريق السلام لن يدفع الشعب الفلسطيني إلى الاستسلام".
واستطرد: "كل الإجراءات الإسرائيلية المرفوضة والمدانة من المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، يجب أن تتحول إلى أفعال على الأرض، الأمور لم تعد قابلة للاحتمال".
ونوه أبو ردينة إلى أن السفيرة الأمريكية أصدرت قبل وصولها بيانًا أكدت فيه أنها ملتزمة بحل الدولتين بالسلام والازدهار، "تصريحات الرئيس عباس واضحة بأنه لا يمكن السكوت وبقاء الأمور على حالها".