زار ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، وبرفقته الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، قبل قليل، بيت الرزاز بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة الفاطمية، وهو المكان الذي جرى ترميمه بمساعدة أمريكية بالتعاون مع الجهات المصرية المعنية.

جاءت زيارة الأمير تشارلز لبيت الرزاز ضمن اهتماماته بالحرف التقليدية ، ودعم بريطانيا لحفظ التراث الثقافي، إلى جانب مهارات الحرفيين، ولدعم أهمية الحفاظ على التراث الثقافي الديني في المجتمع المصري، خاصةً تراث مصر القديمة.

وشهد بيت الرزاز صباح اليوم، الخميس، استعدادات أمنية مكثفة، فضلا عن استعدادات القائمين عليه لاستقبال الأمير تشارلز والوفد المرافق له، صرحت أمينة عبد البر، رئيس مؤسسة المصرية لإنقاذ التراث، بأن المؤسسة تسعي للحفاظ على التراث المصري، خاصة بعد أحداث ٢٥ يناير سعينا للحفاظ على تراثنا من السرقة وتم توثيق المنابر في مصر وبالتعاون مع الجهات المعنية تم وقف وبيع سرقة المنابر.

وأضافت "عبد البر"، "بدأنا مشروع ترميم٤٤ منبر ملوكي وفاطمي فضلا عن توثيق ٣٠٠ جامع إسلاميون تسليم قاعدة البيانات وزارة الآثار".

وأشارت إلى أن بيت الرزازشهد ترميم ٢ حوش منها مقر لعمل المصممين والحرفيين للمنتجات التراثية ونسعى لعرضها في المعارض والمتاحف العالمية نظرا لوجود قطع من الآثار خاصة الإسلامية في العديد من المتاحف الدولية بالخارج.

ونوهت بأن الدور البريطاني في دعم الحفاظ على التراث المصري خاصة الإسلامي عبر توفير المنح من جانب المجلس الثقافي البريطاني لدعم التراث .

وأكدت أن زيارة الأمير تشارلز اليوم على تعزيز الروابط بين مصر وبريطانيا، موضحة أن الأمير تشارلز لديه مدرسة تهتم بالحرف التراثية وان مدرسة جميل أحد المدارس التابعة له في مصر .

وألمحت إلى دور الأمير ويلز في عام ٦٩ بترميم منبر صلاح الدين بعد حرقه وهذا يرجع لشغفه بالتراث.