الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نوستالجيا| مش بس للأكل.. اعرف أصل الطبلية وتطورها مع الزمن

الطبلية
الطبلية

الطبلية شاهد على أشهر العادات المصرية القديمة، فهي في صعيدنا وريفنا المصري، وتعد من أساسيات وعلامات بيوتنا التي يلتف حولها الأهل والأقارب والجيران، كما أنها تتهلل وتتراقص في الاستعداد للأعياد والمناسبات الكبرى، وتجمع العائلة والأهل والأقارب حولها دليل دفء وسلام العائلة، ولا تستخدم الطبيلة في إعداد الطعام وحسب، بل يتجمع حولها الأطفال لإعداد الواجبات المدرسية، ولذلك تسكن الطبلية قلب البيت المصري.

 

 

الطبلية هي سر ترابط الأسرة المصرية، كما أن الطبلية تفرض جوا من البهجة والحب للأسرة، فإن أجمل أيام بهجتها الكبري هى في مشاركتها في تقديم إفطار رمضان بين العائلة والأقارب حينما نعود جميعاً من أعمالنا ويلتئم شمل الأسرة حول الطبلية ونتناول جميعا إفطارنا، ولأن لشهر رمضان بهجة خاصة وتكثر فيه العزومات، وايضًا تجهيز كعك وبسكويت عيد الفطر، حيث كان يتم ربط ماكينة العجين في أحد اطرافها، وتبدأ في الدوران، ويخرج منها البسكويت ويتم رصه عليها قبل أن يوضع في الصاجات.

ولكن مع تطور الزمن بدأ ظهور أنواع أخرى من الطبلية مثل الطبلية المعدنية والأخرى البلاستيك، إلا أن الطبلية الخشبية هي سيدتهن، وهي التي يفضل العديد من الأشخاص استخدامها حتى الأن ، ليستعدن ذكرياتهن الجميلة التي مررن بها خلال طفولتهن المبكرة.

أما الآن فقد تخلصت ملايين الأسر من الطبلية، وأصبحت السفرة لها غرفة خاصة بالمنزل، أو الانتقال للأوبن كيتشن وغيره من طرق وعادات الأكل المختلفة.

ولم يتبق من الطبلية إلا ذكريات أيام البركة والليالي الخوالي، فلم يكن يخلو منها بيت مصري غني أو فقير، وربما كان أهم ما فيها أنها تلزمك بالجلوس في وضع القرفصاء، تلك الجلسة المصرية الصميمة التى تعود بك إلى الأرض متخليا عن مظاهر التكلف والأقتراب من الأهل والشعور بالدفء والراحة.