الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حسام عقل: إبراهيم عبد المجيد جمع بين المعمار الكلاسيكي الروائي والنزعات الحداثية التجريبية.. خاص

الناقد الأدبي حسام
الناقد الأدبي حسام عقل

قال الناقد الأدبي الدكتور حسام عقل، إن الكاتب والروائي إبراهيم عبد المجيد، يعد واسطة العقد في جيل الستينيات الروائي، من حيث قدرته أن يجمع بين المعمار الكلاسيكي الروائي، و النزعات الحداثية التجريبية ذات الطابع الطليعي، وهو بهذا يقترب كثيرا - برغم الفروق الفنية - من محمد البساطي.

وأضاف عقل، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن "روايات إبراهيم عبد المجيد شكلت علامة فارقة منذ الستينيات، وكان ثمة محطات مهمة، على المستويين التيماتي الموضوعاتي، والتكنيكات الفنية الروائية، وقد برزت هذه القدرات البنائية الروائية المتنوعة، في تقديري، في رواية "البلدة الأخرى" بصورة ذات استثنائية وفرادة، وهي التجربة الروائية التي ظهرت فيها قدراته الفنية في فتل جديلة المكونات الروائية في نسيج متسق من حيث الجملة الحوارية ورسم الشخوص، وتوظيف تجسدات المكان والبنية الزمنية المتداخلة القائمة في قسم كبير منها على عمليات الفلاش باك ذات الطابع الاسترجاعي، وظل الواقع الطوبغرافي المكاني في الخطاب القصصي للكاتب، مشدودا إلى الإسكندرية، المرفأ المكاني المفضل وموئل الأحلام".

وتابع: "ولكن التجربة الأكثر ذيوعا واستفاضة شهرة، فيما أرى، كانت"لا أحد ينام في الإسكندرية"، التي أمكن تحويلها لحصة درامية متلفزة، حظيت بثناء النقاد والمشاهدين معا، و استمر عبد المجيد في رصد الحراك الاجتماعي الزلزالي الانفتاحي الكبير، بأبعاده السوسيولوجية المتداخلة المركبة، من خلال الثغر، في عمله اللاحق "الإسكندرية في  غيمة"، حيث رصد تشكل بؤر التزمت والحواضن الراديكالية، الغريبة عن الشخصية المصرية، ومن ثم كانت رمزية "الغيمة الفكرية"، التي تنثر الفضاءات الضبابية، وترسخ تشوهات الشخصة الوطنية، بتأثير المتغير النفطي، وزحف رأسمال الخليجي، وتسلط واقع وثقافة البترودولار، وقد أتيح لي أن أناقش روايته المتميزة "في كل أسبوع يوم جمعة"، بمشاركة زميلة ناقدة اكاديمية، فأثنى على المقاربة النقدية، وتمثلها بتركيز، كما أتيح لي أن أزامله في لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، نحوا من عامين، فكان نموذجا للالتحام بالفعل الثقافي العام، و الحدب الشديد على الأجيال القصصية الجديدة وتحفيزها بقوة".

واستطرد: “كما أهداني وهو على فراش مرضه، سيرته الذاتية البديعة، التي تجسد مقاطع ومراحل وأطوارا من عمره الحياتي والفني، بما يؤكد لنا تعلقه بالسرد، بتنوعه وتكنيكاته وفنونه، وتعلقه بالحياة وعشقه لها”.