EN
وجد نفسه بلا مؤهل يتيح له التقدم لوظيفة تعينه على تلبية الاحتياجات اليومية للمعيشة ، فقرر بلا تردد أن يبحث عن فكرة مشروع يلبى احتياجاته اليوميه و يساعده فى بدء خطوات جادة لتكوين أسرة وحياة مستقرة، فكان مشروع " باب رزق" أمام بوابة جامعة جنوب الوادى بـ قنا .
" باب رزق " مجرد اسم ، لكن ليس لمحل فى مكان محدد و ثابت ، فالمشروع ينحصر فى شنطة سيارة ملاكى ، يفتحها صاحب المشروع فى المكان الذى يقصده المواطنين سواء عبوراً لمناطق أخرى أو انتظار سيارات، ليعرض بطريقة جذابة مشروباته الساخنة التى تمتلىء بها السيارة.
لم يكتف صاحب المشروع بعرض المشروبات الساخنة فى شنطة السيارة التى تظل مفتوحة طوال فترة العمل ، لكنه حرص على تغيير شكل ولون السيارة لجذب انتباه المارة وحثهم على الاقتراب وشراء ما يحتاجونه من مشروبات ، فضلاً عن مستوى النظافة التى يحرص عليها بشدة لتكون سفير خير له أمام الجمهور.
محمود مصطفى، لم تمكنه الظروف من استكمال تعليمه بعد الشهادة الإعدادية ، إلا أنه لم يستسلم لهذه الظروف وقهرها بالعمل فى مشروعات عديدة آخرها تحويل سيارته الملاكي- التى اشتراها خصيصاً لهذا الغرض- لـ كافيه متنقل يقدم من خلاله مشروبات ساخنة.
قال محمود مصطفى، صاحب الكافيه المتنقل ، وجدت نفسى بلا عمل فقررت أن أبحث عن فكرة مبتكرة لا تكلفنى كثيراً ، ففتح محل يحتاج تراخيص ونفقات لا حصر لها ، وهو ما لا أملكه فى الوقت الحالى، فكانت فكرة "كافيه متنقل " أطلقت عليه " باب رزق" و اخترت مكان مناسب له بالقرب من بوابة الجامعة بمنطقة المساكن لتواجد كثافة سكانية وتواجد جماهيرى كبير.
و تابع مصطفى، بعدها اشتريت سيارة مستعملة بسعر معقول وحولت شنطتها إلى كافية يضم كل المشروبات الساخنة بنظام الـ تيك أوى " حرصاً على سلامة وصحة المستهلكين ، و بها سخان سطحى و مجموعة الكنك و الأدوات اللازمة لعمل المشروبات الساخنة.
و أضاف صاحب الكافيه المتنقل ، يساعدنى شقيقى أحمد فى العمل ، خاصة خلال أوقات الذروة و المواسم التى يزداد فيها الطلب على المشروبات ، مثل أيام الدراسة ، حيث يتواجد الطلاب بكثافة أمام بوابة الجامعة ، إضافة للسائقين الذين يعملون لساعات طويلة فى نقل الطلاب من و إلى الجامعة.
و أشار مصطفى ، إلى أنه يسعى لتطوير المشروع حتى يضمن الاستمرار فى العمل ، و يوفر عائد مالى مناسب يحقق له نوع من الإستقرار و يتيح له تكوين أسرة مثل بقية الشباب ، إضافة لإيجاد حلول قانونية لتقنين وضع مشروعه.
و وجه مصطفى ، نصائح للشباب العاطل بالبحث عن أى فرصة عمل فى القطاع الخاص أو عمل مشروعات خاصة بهم تقيهم شر السؤال ، وتفتح لهم أبواب رزق بالحلال ، لأن انتظار الوظيفة الحكومية لن يتحقق فى ظل ارتفاع عدد السكان ولن يوفر عائد حقيقى.
