قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن مفتشيها لم يتمكنوا حتى الآن من الدخول إلى ورشة لمكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج بإيران، رغم أهمية هذا الأمر للتوصل إلى صفقة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تقرير فصلي ثان أصدرته اليوم "الأربعاء"، إن مفتشيها مازالوا ”يتعرضون لتفتيش جسدي مكثف للغاية من قبل مسؤولي الأمن في المواقع النووية في إيران“.
ورفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية احتمال أن تكون كاميراتها للمراقبة قد استُخدمت من جانب منفذي هجوم على موقع نووي إيراني في يونيو، كما قالت إيران، بحسب تقرير اطلعت عليه وكالة فرانس برس الأربعاء.
وجاء في التقرير أن المدير العام للوكالة الأممية رافايل غروسي ”يرفض بشكل قاطع فكرة أن تكون كاميرات الوكالة قد لعبت دورًا لمساعدة طرف آخر في شنّ هجوم على مجمع تيسا في كرج“، قرب طهران.
زادت إيران بدرجة كبيرة في الأشهر الأخيرة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، في انتهاك لالتزاماتها بموجب الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني عام 2015.
وبحسب تقديرات مطلع نوفمبر، رفعت طهران مخزونها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، أي أعلى بكثير من الحدّ المسموح به بنسبة 3.67%، إلى 17.7 كغم مقابل 10 كغم في نهاية أغسطس، في حين إنها زادت مخزونها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20% من 84.3 كغم إلى 113.8 كغم.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ركبت إيران أكثر من 1000 جهاز طرد مركزي متقدم، ما جعل بمقدورها تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع. وقد ساعد ذلك في تقليص زمن قدرة إيران على تصنيع الوقود الكافي لتصنيع قنبلة نووية إلى شهر.
ويعد إنتاج إيران أجهزةَ الطرد المركزي قضية أساسية في المحادثات النووية بين طهران والقوى الدولية، التي من المقرر مواصلتها في 29 نوفمبر.
واعتبرت وول ستريت جورنال أن الأنشطة الأخيرة لإيران تشكل ”تعقيدا جديدا“ للمحادثات التي تواجه بالفعل صعوبات بسبب الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران في عهد الرئيس، إبراهيم رئيسي.