الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لن ننسى.. في ذكرى رحيل الشهيد محمد مبروك | قصة الخائن الضابط عويس

الضابط الخائن محمد
الضابط الخائن محمد عويس

تحل اليوم ذكرى استشهاد المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني، والمسؤول عن ملف جماعة الإخوان المسلمين أثناء عمله في جهاز أمن الدولة، وكان المسؤول عن ملف قضية التخابر مع حماس، والمتهم فيها قيادات جماعة الإخوان.

 

ويستعرض صدى البلد في ذكرى رحيل المقدم الشهيد محمد مبروك، القصة الكاملة للضابط الخائن محمد عويس الذي شارك في اغتيال المقدم الشهيد محمد مبروك.

المقدم محمد عويس.. ضابط الداخلية الذي عمل بالإدارة العامة لمرور القاهرة، متدرجا في العديد من المناصب بينها المباحث الجنائية وقوات أمن السويس وشرطة المرافق، حتى العمل في وحدة مرور القطامية، ومن ثم إحالة أوراقه لفضيلة المفتى على خلفية اتهامه في قضية أنصار بيت المقدس ومشاركته في اغتيال المقدم الشهيد محمد مبروك.

 

خلال جلسات قضية أنصار بيت المقدس، شرحت النيابة دور أبو عبدالرحمن حيث تبين أنه الاسم الحركي للضابط محمد عويس، وقالت حينها "باع نفسه بالرخيص، واستغل مكانته وقدرته على الاطلاع على بيانات سيارات المصريين، واستغل عمله وأمد أنصار بيت المقدس بـ لوحات مرور لاستخدامها، كما أمدهم بمعلومات عن سيارات الشهيدين "المرجاوي" و"محمد مبروك".

 

تحقيقات قضية أنصار بيت المقدس

وخلال تحقيقات الجهات المختلفة في قضية أنصار بيت المقدس، أوضح المتهم بأن والده كان تاجرا للرخام ولديهم مصنع بمنطقة جسر السويس، وأن أسباب تنقله في قطاعات الوزارة المختلفة كان سببا لرفضه قرارات قياداته، مشيرا إلي أن المقدم الشهيد محمد مبروك كان دفعته في الكلية وفي ذات السرية، وظل التواصل بينهما قائما حتى بعد انتهاء الدراسة.

 

العديد من المفاجآت تضمنتها حياة الضابط الشهير محمد محمد عويس، والذي أدلى المتهم محمد هارون عنه اعترافات في القضية 432 لسنة 2013 والمعروفة بـ "أنصار بيت المقدس"، مؤكدا بتلقى ضابط المرور تمويلا من الجماعة الإرهابية نظير معلومات وصورة المقدم الشهيد محمد مبروك تمهيدا لاستهدافه.

الضابط الخائن محمد عويس بملابس الإعدام

وتبين من التحقيقات أن الضابط عويس، قبيل عام 2010، أتهم بالتقصير في العمل وتم مجازاته بإلغاء الحافز الشهري له، وحينها تم نقله لإدارة التخطيط بالإدارة العامة للمرور، ومن ثم رئيسا لوحدة مرور نادي القضاة، حتى رئيسا لوحدة مرور القطامية في النهاية.

 

وضمن اعترافات عويس أمام الجهات الأمنية، أنه لم يلتزم دينيا وإنما كان معتادا على شرب الخمور وذلك حتى عام 2005 حينما توفى والده وقرر الإقلاع عن الخمور والصلاة بصورة متقطعة، حتى نشبت بينه وبين ضابط يدعى تامر بدوى صداقة توطدت بالصلاة في المسجد، ثم مشاهدة بعض المقاطع للتعدى على مسلمين في خارج مصر، ومن ثم التقابل مع شخص يدعى تامر العزيزي وأحد شيوخ الفكر السلفى الجهادي في منطقة مصر الجديدة داخل شقة، لتلقى الدروس الدينية التى تضمنت التحدث عن عذاب القبر والسيرة النبوية والعبادات.

 

وعقب تعرض تامر بدوي للتحقيق في جهاز أمن الدولة حينها، قام عويس بالعودة للخمور مرة أخرى حتى تعرض لأزمة صحية عام 2008، وحين أتى عام 2011 وبالتحديد يوم جمعة الغضب 28 يناير، تقابل عويس مع تامر العزيزي في منزله بمصر الجديدة، وأن الأخير يرى أن 25 يناير من علامات القيامة وظل يحدثه حينها عن المهدي المنتظر ودولة الخلافة، بالتزامن مع حضوره دروسا في أحد مساجد منطقة مدينة نصر، والتى كانت تتحدث حينها عن تطبيق الشريعة الإسلامية.

 

وتبين بالتحقيقات أن المتهم عويس، عثر بمنزله أثناء تفتيشه بمعرفه محققي النيابة العامة، علي جهاز كمبيوتر خاص بوحدة المرور التابع لها المتهم، يحتوي علي أسماء وعناوين ضباط شرطة وبياناتهم الكاملة، وأن المتهم اعترف بمد أنصار الجماعات التكفيرية ببيانات الشهيد، غير أنه أنكر – بالتحقيقات - معرفته بقيام المتهمين باغتياله، إلا أن بقيه المتهمين اعترفوا بأنه كان علي علم بكل ما يتعلق بعملية التخطيط لاغتيال محمد مبروك.