حذرت بولندا، اليوم الأربعاء، من أن أزمة المهاجرين على الحدود مع بيلاروسيا قد تستمر لأشهر وربما سنوات.
ووفقا لما ذكرته شبكة "العربية"، في نبأ عاجل لها، قالت السلطات البولندية إن بيلاروسيا بدأت بإبعاد المهاجرين عند الحدود
وفي سياق المتصل، شددت الرئاسة الروسية على أهمية إقامة الحوار بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي بشأن قضية المهاجرين العالقين عند حدودهما.
وجاء هذا الكلام على لسان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، في معرض تعليقه للصحفيين على الاتصالات الهاتفية التي جرت في الأيام الأخيرة بين كل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والقائمة بأعمال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأكد بيسكوف أن هذه الاتصالات شهدت تبادلا للآراء بشأن السبل المحتملة لتسوية أزمة المهاجرين، وتابع: "من المهم جدا إقامة تواصل مباشر بين الممثلين عن الاتحاد الأوروبي وقيادة بيلاروس.. هذا الأمر مهم جدا، وتركزت عليه هذه الاتصالات".
اشتعلت الأزمة عند الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، أمس الثلاثاء، بعدما وقعت اشتباكات بين المهاجرين والشرطة البولندية، التي قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وصوبت خراطيم المياه على مهاجرين شقوها بالحجارة في بلدة كوشنيتسا الواقعة في الشرق عند المركز الحدودى فى بروزجى من الجانب البيلاروسى، حسبما أعلنت وزارة الدفاع.
وكتبت الوزارة في تغريدة "كوشنيتسا: مهاجرون يهاجمون جنودنا وضباطنا بالحجارة ويحاولون تدمير السياج للعبور إلى بولندا. قواتنا استخدمت الغاز المسيل للدموع لوقف عدوان المهاجرين". مرفقة التغريدة بمقطع فيديو يظهر اشتباكات عند الحدود.
وأعلنت الشرطة البولندية إصابة أحد عناصرها إصابة بالغة يرجح أن تكون كسرا في الجمجمة "نتيجة هجوم نفذه أشخاص مدفوعون من الطرف البيلاروسي"، مشيرة إلى إلقاء قنابل صوتية وعبوات غاز مسيل للدموع على القوات البولندية.
وبدورها، وجهت روسيا، انتقادات حادة إلى بولندا وطريقة تعاملها مع المهاجرين، منددة بالقوات البولندية التى استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد المهاجرين على الحدود مع بيلاروسيا، معتبرة أن ذلك "غير مقبول".
ويحتشد حوالى أربعة آلاف مهاجر، معظمهم من كردستان العراق، بحسب تقديرات حرس الحدود البولندي على طول الحدود مع بيلاروس في ظروف بائسة وسط تدني درجات حرارة إلى ما دون الصفر.