قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

صلاة الاستغفار.. كيفيتها ودعائها وفضلها

×

صلاة الاستغفار .. ما أجمل أن يقف الإنسان بين يدي ربِّه في الصلاة يُناجيه ويدعوه ويلجأ إليه، فهذه وقفة بين يدي خالق السموات والأرض، ومالك الملك، ومَنْ بيده كل شيء، ومع عِظَم قدر هذا اللقاء فإن المسلم كثيرًا ما يلتهي عن الخشوع فيه، وبالتالي ينصرف ذهنه إلى عشرات الأشياء من أمور الدنيا؛ مع أننا دومًا في حاجة إلى الله، إننا لا نفعل ذلك عندما نقف مع كبرائنا وزعمائنا في الدنيا، لكن الشيطان يأتي إلينا في الصلاة ليصرفنا عن الخشوع والتدبُّر، وليس هذا إلا لضعف نفوسنا، فا صلاة الاستغفار صلاة نافعه لسعة الرزق وقضاء الحوائج.

صلاة الاستغفار

إن من أخطأ أو فعل ذنبًا عليه أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى لله ركعتين ويستغفر الله تعالى، ففيما روي وجاء فى الصحيح عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول (ما من عبدٍ يذنب ذنبًا ثم يقوم فيتوضأ ويحسن الوضوء ثم يصلى ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له) ثم تلى النبي صلى الله عليه وسلم قول الحق سبحانه وتعالى والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا.

كيفية صلاة الاستغفار

هى صلاة ركعتين مثل النوافل فمن أذنب ذنبًا فعليه أن يقوم ويتوضأ ويصلى ركعتين بصدق ويقين ويدعو الله وهو موقن بالإجابة، فالله سبحانه وتعالى لا يقبل من عباده الشك وإنما يقبل من عباده اليقين القائم على الجزم.

والاستغفار دبر الصلاة كأنه اعتذار عن التقصير فيها؛ لأننا مهما بلغنا من الخشوع فلن يكون هذا على قَدْر الله العظيم الذي نقف بين يديه ونطلب منه، وهذا شبيهٌ بما ذكره الله عز وجل في شأن الحجاج وهم يطوفون طواف الإفاضة؛ حيث قال: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 199]؛ فالاستغفار في هذه الموضع لجبر أيِّ تقصير كان في العبادة، فلْنستغفر اللهَ ثلاثًا بعد الصلاة، ولْنُعَظِّم اللهَ بالصيغة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ثوبان رضي الله عنه، ولْنعلم أن ثواب الأعمال مرتبطٌ بقبول الله لها، وقد يكون استغفارنا هو الرجاء الذي نُقَدِّمه لله لكي يقبل منا.

صلاة الأستغفار ركعتان يستغفر فيها المصلي بعد الحمد ويقول ( أستغفر الله) ويستغفر في الركوع عشر مرات وبعد الركوع عشر مرات ومثلها في السجود وبعد السجدة ويفعل مثل هذا في الركعه الثانيه.

دعاء صلاة الاستغفار

«اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت»،وهذه الصيغة هي من أكمل الصّيغ، وتقال صباحًا، ومساءً كالأذكار، فمن قالها دخل الجنّة.

أفضل وقت لصلاة الاستغفار

ذكر مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، قول ابن رجب الحنبلي، أن أفضل وقت للتوبة؛ أن يبادر الإنسان بالتوبة في صحته قبل نزول المرض به؛ حتى يتمكن حيئذ من العمل الصالح.

فضل صلاة الاستغفار

من رحمة الله تعالى بهذه الأمة أن فتح لها باب التوبة ، فلا تنقطع حتى تبلغ الروح الحلقوم أو تطلع الشمس من مغربها.

ومن رحمته تعالى بهذه الأمة كذلك أن شرع لهم عبادة من أفضل العبادات ، يتوسل بها العبد المذنب إلى ربه ، رجاء قبول توبته ، وهي "صلاة الاستغفار" وهذه بعض المسائل المتعلقة بهذه الصلاة.

فعن أبي بكر الصِّديق رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال:(ما من رجلٍ يذنب ذنبًا، ثمَّ يقوم فيتطهر، ثمَّ يصلِّي - وفي رواية: ركعتين - ثمَّ يستغفر الله؛ إلا غفر الله له)رواه أبو داود والترمذي، وصحَّحه الألباني.

ماذا يقرأ في صلاة التوبة


أنه ورد عن النبى – صلى الله عليه وسلم – حديثًا يؤكد وجود صلاة للتوبة، وعدد ركعاتها اثنان؛ يجتهد فيهما المذنب بأن يستحضر قلبه ويخشع لله –تعالى-، ثم يستغفر الله، فيُغفر له "إن شاء الله تعالى".

فروى عن أبي بكر - رضي الله عنه- قال:« سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يُصَلِّي ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ إِلَّا غَفَرَ لَهُ»، ثم قرأ هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ﴾، ( سورة آل عمران: الآية 135)»، أخرجه الترمذى.

واختتمت أن هذا الحديث يدل على مشروعية صلاة التوبة، وعلى المذنب كذلك أن يحقق شروط التوبة وهى: أن يندم على المعصية ويعزم على عدم العودة إليها، وإن كانت تتعلق بحق آدمي رده إليه.

أفعل الذنب وأتوب ثم أعود


أفعل الذنب وأتوب ثم أعود إليه مرة أخرى.. فما الحكم؟ سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أكد في الإجابة أن الله لا يمل حتى تملوا فعلى العبد أن يكثر من التوبة مهما عصى ربه فهو الغفور الرحيم.

وأضاف أمين الفتوى، أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فعليه أن يكثر من التوبة مهما كرر المعصية حتى يوفقه الله للامتناع عن هذه المعصية لقوله تعالى "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ(69)" العنكبوت، ناصحًا من فعل المعصية أن يكثر مع التوبة من النفقة والاستغفار والصلاة على النبي، فالصدقة تطفئ غضب الرب.

التوبة إلى الله


يبقى العبد المسلم رغم حبه لله تعالى وبحثه عن مرضاته في حياته مخلوقًا ضعيفًا، يقع في مواطن الشبهات والخطايا حينًا بعد حين، ويصدق ذلك قول النبي (صلى الله عليه وسلم) في الحديث: "كلُّ بني آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطائينَ التوابونَ"؛ فأعقب النبي -عليه الصلاة والسلام- وصف الإنسان بأنه خطاء، وأن خير الناس من يتوب مرةً بعد مرة ويكثر التوبة والإنابة إلى الله تعالى.

والتوبة كما ورد في قاموس اللغة مصدر تاب، وهي الإقلاع عن الخطأ والرجوع عنه، والاعتراف بالتقصير وبالذنب، وأما التوّاب فهي صيغة المبالغة للفعل تاب، وهو كثير العودة والرجوع عن الذنوب، وهو اسم من أسماء الله الحسنى كذلك، ويدل على كثرة توبة الله تعالى على من يتوب من عباده.

حب الله لتوبة عبده
الأحاديث والآيات الكريمة التي ترغب العبد بالتوبة وتؤكد حب الله تعالى لتوبة عبده كثيرة، ومنها:
1- الحديث القدسي عن الله – تعالى-: «يا عبادي، إنكم تُخطئون بالليلِ والنهارِ، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعًا، فاستغفروني أغفرُ لكم».

2- وفي حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم- يصف فيه أن رجلًا في أرضٍ دون طعام أو شراب فيها، ونام قليلًا فيها فتركته ناقته التي حمل عليها طعامه وشرابه، فاستيقظ فلم يجد ناقته، فأصابه اليأس، فاضطجع في ظل شجرة، فإذا هي عائدة مجددًا بين يديه، فقام من فرحه يقول: اللهم أنت عبدي وأنا ربّك، فأخطأ من شدة الفرح».
شروط التوبة وما يعين عليها

ذكر العلماء خمسة شروط للتوبة المقبولة على المرء أن يجتهد ليحصّلها كلها حتى يطمئنّ أن توبته قد قبلت، والشروط هي:
1- إخلاص النية لله تعالى من هذه التوبة، فلا تكن سعيًا لمرضاة أي أحد سواه.

2- الإقلاع عن الذنب وتركه نهائيًا. الندم على إتيانه والوقوع فيه من قبل.

3-عقد العزم على عدم العودة إليه ثانية. الشروع بالتوبة والإقبال على الله تعالى قبل أن يغرغر الإنسان عند الموت.

4- أداء الحقوق إلى أصحابها إن كانت الذنوب والمعاصي متعلّقةً بالعباد، وبذل كل الوسع والطاقة في ذلك، فإن كانت التوبة من السرقة مثلًا فعلى العبد أن يردّ المسروقات إلى أصحابها، وإن كان ذلك صعبًا فعلى العبد أن يتصدّق بقيمة المسروقات.