الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حب الأقلام جمعهما.. بريطانية تتزوج أمريكيا في الواقع الافتراضي.. شاهد

بريطانية تتزوج أمريكا
بريطانية تتزوج أمريكا في الواقع الافتراضي

مع تزايد التقنيات الحديثة التي تشجع على الواقع الافتراضي تأثرت معرفة العرسان ببعضهما البعض فبدلا من اللقاء على أرض الواقع وجه لوجه أصبح من الممكن عقد الزواج بين شخصين بمجرد رؤيتها لبعضهما البعض عبر أحد وسائل التواصل الاجتماعي. 

حسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية انضمت إيسي 26 سنة إلى أحد المجموعات على «فيسبوك» والتي تهدف إلى التعارف والتوفيق بين محبي وأصدقاء الأقلام من جميع أنحاء العالم.

تعارفت إيسي بامرأة تدعى كيندا أخبرتها أن ابنها دارين في ديترويت يحب التحدث مع شخصية بريطانية.

وبدأت الفتاة التحدث إلى الشاب حتى زادت فيما بينهما ساعات اللقاء الافتراضي، وأصبحا لا يفترقان عن بعضهما، رغم فارق المسافات وفارق التوقيت بينهما «5 ساعات».

وربط حب الأقلام والكتابة بين إيسي وأنودارين، 24 سنة، فتزوجا عبر المحيط الأطلسي، حيث ارتدت العروس فستان الزفاف الأبيض على زووم، رغم عدم لقائها بعريسها حتى الآن!. 

وحاولت الفتاة السفر للولايات المتحدة لمقابلة خطيبها، لكن قيود السفر جعلت هذا الأمر مستحيلاً حتى وقت قريب.

ولم يمنع ذلك الحبيبين من مواصلة اللقاء الافتراضي، وعمل مفاجآت أونلاين مثل طلب وجبات طعام خاصة.

وفجأة طلب دارين من إيسي الزواج عبر تطبيق Zoom في حفل قانوني تم تنظيمه في ولاية يوتا.

وبالفعل أصبح إيسي ودارين زوجين رسمياً، في 19 أغسطس الماضي بدعم من عدد صغير من الأصدقاء والعائلة الذين شهدوا على الزواج أو شاهدوه أونلاين.

وما زال الاثنان يلتقيان وجهاً لوجه عدة مرات في اليوم، وينتظران بفارغ الصبر قبول تأشيرة إيسي حتى يستكملا الزفاف.

وقالت إيسي التي تعمل في شركة تنظيف إنها لم تكن تتخيل أبداً أن تحب وتتزوج في الواقع الافتراضي وبتلك الطريقة، ولكن ذلك سيجعل علاقتهما أقوى، لأن الحب بينهما تغلب على كل المعوقات سواء عبر المحيط الأطلسي أو فارق التوقيت أو اختلاف الجنسيات.

وتضيف الفتاة البريطانية: «من المضحك أنني قابلت حماتي قبل أن ألتقي بزوجي، وعندما قابلته أول مرة أخبرته عن هواياتي، عمري، من أين أتيت، وظيفتي، وكل الأشياء الضرورية».

ونوهت العروس البريطانية:«لدينا الكثير من القواسم المشتركة، بما في ذلك الخوف من الرعد والبرق، كما أن لكل منا وشم بومة بعيون زرقاء».

وقالت إيسي إنها لم تخبر والديها على الفور، لكنهما شعرا أن هناك شيئاً ما، يحدث عندما لاحظا أنني على الهاتف طوال الوقت.

وتحفظ الوالدان في البداية، لكنها اقترحت عليهما المشاركة في الدردشة مع دارين، وشاهدا مدى افتتانهما ببعضهما البعض.

ورأى دارين أن يدخل البيوت من أبوابها، فتحدث إلى والد إيسي وطلب يدها منه، ووافق الأب على رغبة ابنته.

وينتظر الزوجان حصول إيسي على التأشيرة لكي يستكملا الزفاف، بعد أن تسببت بعض المعلومات الخاطئة في رفضها أول مرة.

وإلى حين إصدار التأشيرة، تؤكد إيسي: «أفتقد دارين كل يوم، ولكنني أعلم أننا سنكون معاً يوماً ما، وأعلم أن الحب بيننا يستحق كل هذا العناء».

وتشير العروس الجديدة: «لا نعرف متى سأتمكن من الوصول إلى هناك، لكننا نحاول أن نكون إيجابيين قدر الإمكان ونحن في الانتظار».

من جانبه، يقول دارين: «أثبتنا أن الحب بيننا يتحدى كل شيء، لذلك أتوقع أن نستمر للأبد، لأن التفاهم بيننا مبني على أسس راسخة».

ويختتم دارين بقوله: «ليس من السهل أن تجد أفضل صديق وحب حياتك في شخص واحد، لذلك لن أدع إيسي تفلت مني لمجرد أننا نعيش في بلدين مختلفين».