الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحكيم الجاهل..قصة أول رواية كتبها جوزيه سارماجو ولم تخرج إلى النور| نوستالجيا

الكاتب البرتغالي
الكاتب البرتغالي الراحل جوزيه سارماجو

"الروائي الأكثر موهبة" و"الحكيم الجاهل" و "أفضل كاتب معاصر" حاز الكاتب والروائي البرتغالي الراحل جوزيه سارماجو على كل هذه الألقاب، خاصة بعدما بزغ نجمه بحصوله على جائزة نوبل في الادب عام 1998، ورغم تعدد أعماله الادبية والروائية، إلا أنها بعضها لم يخرج إلى النور حتى الآن.

 

أوراق منسية 

رغم مرور 11 عاما على وفاته إلا أن كتاباته خاصة الأوراق الخاصة التي تحتفظ بها زوجته ما زالت محط اهتمام الكثير، إذ تعتزم دور نشر إسبانية الاستعداد للاحتفال بمئوية الاديب البرتغالي الراحل من خلال إعادة نشرها، ومنها الرواية الأولى التي كتبها سارماجو والتي ظلت ضمن أوراقه المنسية.

 

وكانت الرواية الأولى التي كتبها جوزيه سارماجو الذي يحل اليوم 99 عاما على ميلاده، تحمل عنوان "لافيدا"، وكتبها حين كان في الرابعة والعشرين من عمره ونشرت باللغة البرتغالية فقط.

 

ووفقا لموقع "إلموندو" البرتغالي فإنها تُرجمت إلى الإسبانية من قبل "ألفاجورا"، والآن بعد مرور 100 عام على سارماجو تأتي الرواية ضمن خطة الكتب التي سيتم إعادة إصدارها.

 

ويرصد «صدى البلد» أبرز المعلومات عن الرواية الأولى لسارماجو، وكانت قد كتبها في عام 1947، ولم يوقع عقد لنشرها بل كان اتفاقا شفهيا ورغم ذلك لم ينل اسم رواية إعجاب مدير التحرير، وقام بتغيير اسمها إلى “تيرا دو سين”، ولم يجادل سارماجو أنهى المقابلة وذهب إلى عائلته وأصدقائه وأعلن لهم أن أبواب الأدب البرتغالي قد فُتحت له.

جوزيه سارماجو مع ابنته فيولانت
جوزيه سارماجو مع ابنته فيولانت

 

الرواية الأولى 

تم العثور على نسخة نادرة من هذه الرواية من قبل رجل أعطاها لطبيب نفسي وبدوره قدم الرواية إلى "بيلا ديل ريو" ارملة سارماجو.

 

ولكن لم يخرج إلى النور إلا طبعة واحدة فقط، وفي مقدمة تلك الطبعة الأولى ، يروي ساراماجو نفسه بصيغة الغائب ويقول: "المؤلف يبلغ من العمر 24 عامًا ، هادئ ، انطوائي ، يكسب رزقه كموظف في الخدمات الإدارية لمستشفيات لشبونة المدنية ، بعد أن عمل لأكثر من عام كمتدرب ميكانيكي في صناعة الأقفال في ورش تلك المستشفيات".

 

وتتناول الرواية قصة امرأة ، أم لطفلين ، يتوفى زوجها ويتعين عليها تولي إدارة مزرعة في منطقة الينتيخو البرتغالية. ستعاني من الحزن والاكتئاب، وتبدأ الأحداث على هذا النحو: "ملأت الرائحة الكريهة للدواء أجواء الغرفة.. كان من الصعب التنفس. كان الهواء ، شديد الحرارة ، يكاد لا يصل إلى رئتي المريض ، الذي تم تحديد جسده تحت غطاء السرير الأشعث وينبعث منه رائحة الحمى".