كشفت دراسة جديدة أعدها فريق من جامعتي كاليفورنيا سان فرانسيسكو وستانفورد، أن استخدام مضادات الاكتئاب يرتبط بانخفاض خطر الوفاة لدى المصابين بعدوى كورونا "كوفيد-19".
تأثير مضادات الاكتئاب في علاج مرضى كورونا
وتشير النتائج، إلى أن أكثر من 80 ألف مريض أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة العام الماضي، إلا أن الأشخاص الذين يتناولون مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) لديهم فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة بين مرضى كورونا، والذين لا يستخدمون نفس الأدوية، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية .
وأفاد الباحثون، ان مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية هي أكثر مضادات الاكتئاب التي يصفها الأطباء، ومن شأنها تخفيف أعراض الاكتئاب المتوسط إلى الحاد، وهي آمنة نسبيا، وتتسبب في أعراض جانبية أقل مقارنة بأنواع أخرى من مضادات الاكتئاب.
ويقول الباحثون في الدراسة، إنه من المحتمل أن مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية، تجعل من الصعب على فيروس كورونا إصابة الخلايا، عن طريق تعطيل الجزيئات التي يستخدمها الفيروس نقاط ربط.
وتظهر النتائج فقط ارتباطًا في البيانات، وليست دليلا على وجود تأثير مسبب فهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها مشاهدة هذا الرابط.
وكشفت دراسات أن استخدام مضادات الاكتئاب يرتبط بطريقة ما بنتائج أفضل لمرضى كورونا، على الرغم من أن الآليات الدقيقة وراء هذه الظاهرة ليست مفهومة تماما بعد.
ويحرز العلماء تقدما في كل تحليل جديد، ولديهم الكثير من الأفكار حول السبب الذي يجعل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (فلوكستين أو فلوفوكسامين) قادرة على المساعدة في حماية الأشخاص من الاستسلام للحالات الشديدة أو المميتة لكورونا.
وحسب نتائج الدراسة، كان لدى المرضى الذين يتناولون أي من مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، معدل وفيات أقل (14.6 في المائة) من أولئك الذين لم يتناولونها (16.3 في المائة).
ويقول الباحثون إن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية غير فلوكستين أو فلوفوكسامين تظهر أيضا فائدة وقائية صغيرة، لكن البيانات لم تكن ذات دلالة إحصائية؛ حيث لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه على وجه اليقين حول الكيفية التي قد يؤدي بها الفلوكستين أو فلوفوكسامين إلى تحقيق هذه النتائج المحسنة في وقت الوباء، ويمكن لهذا الرابط أن يكون له فوائد تساعد على إنقاذ حياة المزيد من مرضى كورونا .