قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ما حكم إخراج الصدقة الجارية على المتوفَّى العاصي ؟.. مستشار المفتي يجيب

الصدقة
الصدقة
×

ما حكم إخراج الصدقة الجارية على المتوفَّى العاصي ؟ ..سؤال ورد الى الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية عبر صفحته الرسمية ، وأجاب قائلا:

أولًا : العصيان هو فعل المنهيات ، أو التقصير في الإتيان بالمأمورات ، سواء كانت المعصية صغيرةً أو كبيرةً ، ومن مات ولم يتبْ من المعاصي فهو في مشيئة الله تعالى وعفوه كما هي عقيدة أهل السنة والجماعة ، حيث قال الله تعالى: {إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا} [النساء: 116] ، وبايع النبيصلى الله عليه وسلم أهل العقبة ليلة العقبة فقال لهم : " بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا ، وَلَا تَسْرِقُوا ، وَلَا تَزْنُوا ، وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ ، وَلَا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ ، وَلَا تَعْصُوا فِي مَعْرُوفٍ ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ثُمَّ سَتَرَهُ اللَّهُ فَهُوَ إِلَى اللَّهِ ، إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ " .


ثانيًا : حثَّ الشرع الشريف على أنْ يَتصدُّقَ الأقاربُ مِن الأحياءِ على أهليهم من الأموات ، كما في حديث السيدة عَائِشَة رضي الله عنها: أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّصلى الله عليه وسلم:إِنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا - أي : ماتت - وَإِنِّي أَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ ، فَلِي أَجْرٌ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهَا ؟ قَالَ : " نَعَمْ" . وذلك من الرحمة التي لا يمنعها العصيان قال تعالى: {وَرَحۡمَتِي وَسِعَتۡ كُلَّ شَيۡءٖ} [الأعراف: 156].


والخلاصة : أن إخراجَ الصدقات باسم مَن مات عاصيًا هو أمرٌ جائزٌ شرعًا ؛ إذ الأصل أنَّ عصيانَ الميت لا يمنع من وصول ثواب الصدقات إليه . وعليه : فيجوز أنْ نفعلَ له من الصدقاتِ الجاريةِ ، كالحج والصوم والصدقات وغير ذلك من الأعمال الحسنة ما يوفقنا الله تعالى إليه ؛بل هو أحوجُ إلى هذا .

هل ثواب الصدقة الجارية يصل لأكثر من متوفى

سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية، أثناء البث المباشر المذاع عبر صفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

وأجاب عن هذا السؤال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: نعم أجاز العلماء التشريك في الثواب وعليه يمكن عمل الصدقة الجارية لنفسى كما أهب ثوابها لأبى وأمى أو لقريب آخر فذلك جائز ولا شيء فيه.

هل يجوز عمل الصدقة الجارية لأكثر من شخص ؟


أجاب الشيخ على فخر، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه مضمونة( أبي وأمى توفوا فهل يجوز عمل الصدقة الجارية لهم ولأكثر من شخص ؟ وما حكم مقاطعة عمى لأنه يريد ان يعيش معتكف فى منزل واحد ويقابلنا لا يكلمنا ؟).

وأوضح فخر، خلال إجابته قائلًا: أن من أراد أن يخرج صدقة جارية لأكثر من شخص أو لبناء مسجد أو مدرسة أو ما الى ذلك فيجوز ولا مانع من ذلك، مادام فيها نفع عام ودائما للمسلمين فهذه تكون صدقة جارية عن نفسي وأولادى وعن من أريد فهذا جائز.

وتابع : أما المقاطعة للعم الذى يعيش معاكم فى منزل واحد ولا يسأل ولا يسلم عليكم فهو ربما يحب الإعتكاف أو أن يكون مع نفسه ولا يختلط بأحد فى هذه الحالة ففى هذه الحالة وجب عليكم أن لا تقاطعوا رحمكم حتى لو هو الذى قطعها.

وأشار الى أن هناك فرق بين قطع الرحم والوصل فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئ، وَلكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي إِذَا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا))، فلو هو قطعنا ونحن وصلناه فنحن نكون واصلين بالرحم أما إذا قطعنا ولا نصله فهكذا نكون قطعنا الرحم مثلما قطعها هو فعلينا أن نبتغي وجه الله سبحانه وتعالى ونحصل على الأجر والثواب من عند الله حتى لو كانت مقطوعة من جانب هذا العم.