فيما يعد اتجاهًا نزوليًا لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، سجلت روسيا تراجعا في عدد الإصابات الجديدة اليومية بالوباء، متراجعة عن رقم الأمس الذي كان 39 ألف حالة إصابة، وفق ما ذكرت شبكة آر تي.

وقالت الأنباء، إن روسيا سجلت بفيروس كورونا عدد حالات إصابة بلغ 36818 إصابة، فيما تم تسجيل 1240 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو ما يقول في أمرٍ لافت وغريب، على إن الإصابات تواصل الانخفاض، بينما معدلات الوفاة في ارتفاع.

أمريكا تتوعد آبي أحمد..وعقوبات قاسية على إريتريا لارتكابها مجازر واغتصابات في تيجراي

خلال اعتماد السفير الجديد.. أمير قطر يوجه رسالة للرئيس السيسي

ووفقا لآخر البيانات والإحصاءات الرسمية الصادرة اليوم الثلاثاء، سجلت السلطات الصحية تراجعا في عدد الإصابات بشكل عام وفي موسكو بشكل خاص حيث تم اكتشاف 2606 إصابة فقط خلال اليوم الماضي.

وتوزعت الإصابات الجديدة على 85 إقليما، وتم تسجيل أكبر عدد منها في مدينة بطرسبورج (3131) تليها موسكو (2606) ثم المناطق المجاورة لمدينة موسكو (2043).

وارتفع إجمالي عدد الإصابات التي تم تسجيلها في روسيا منذ بداية تفشي الوباء إلى 9 ملايين و145912 إصابة، تعافى حتى الآن 7 ملايين و846448 شخصا بينهم 34161 شخصا خلال اليوم الماضي، فيما بلغت حصيلة الوفيات 257837 حالة وفاة.

وأعلن وزير الصحة الروسي، ميخائيل موراشكو، أن عدد إصابات فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) المُسجلة في روسيا انخفض خلال أسبوع بنسبة 7.5 بالمئة.

وقال موراشكو، خلال اجتماع لمجلس التنسيق الحكومي لمكافحة فيروس كورونا "دعوني أبلغكم عن حجم العبء خلال الأسبوع الماضي، فقد لاحظنا تسجيل انخفاض للعدد الإجمالي للحالات النشطة بـ 7.5 بالمئة".

وأشار إلى أن الدينامية الإيجابية جاءت بفضل العطلة، التي فرضها الرئيس الروسي، بجانب القيود في الأقاليم الروسية المختلفة.

وأوضح وزير الصحة الروسي أن نسبة المرضى بعدوى فيروس كورونا المتعلقة بنشاط سلالة "الدلتا" تبقى عالية"، مؤكدا أنه خلال الأسبوع الماضي زادت معدلات التطعيم بـ 6 بالمئة وتلقى 3 ملايين 216 ألف شخصاً اللقاح ضد "كوفيد-19".

ياتي ذلك فيما سبق وأعلنت الحكومة الروسية أنها تقدمت إلى البرلمان بمشروعي قانون يهدفان إلى جعل تصاريح المرور الصحية إلزامية لدخول المطاعم واستخدام وسائل النقل العام، وسط موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا.

وتعد روسيا منذ بدء تفشي الوباء واحدة من أكثر الدول تضررا في العالم، وقد شهدت موجة تفش قاسية للفيروس هذا الخريف وصلت فيها الإصابات والوفيات إلى مستويات قياسية جديدة.

ويهدف التشريع الجديد إلى تعزيز معدلات التطعيم المتدنية في روسيا التي طرحت العديد من اللقاحات المحلية المضادة لكوفيد بينها "سبوتنيك في"، لكن نحو ثلث السكان فقط تلقوا اللقاح بالكامل.

واعتبارا من 1 فبراير، سيتعين على الراغبين بدخول الأماكن العامة مثل الحانات والمطاعم إثبات تلقيهم اللقاح أو تعافيهم من الفيروس أو إبراز ما يثبت معاناتهم من حالات طبية تمنعهم من التطعيم.

وقالت الحكومة في بيان إن "الحلول المقترحة تعد إجراء طارئا بسبب الوضع الصعب جراء فيروس كورونا"، وفي حال إقرارها ستكون سارية المفعول حتى 1 يونيو 2022.

كما سيتعين على الروس الراغبين بالسفر جوا أو بواسطة القطارات اعتبارا من 1 فبراير تقديم رموز "كيو آر"، وفقا لمشروع قانون ثان تم تقديمه إلى البرلمان.

وكانت مناطق روسية عدة قد فرضت إلزامية إثبات التطعيم لدخول المطاعم والمقاهي ومراكز التسوق، بعكس موسكو بؤرة الوباء التي تجاهلت مثل هذه الإجراءات.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الروسي تاتيانا جوليكوفا إن المستشفيات تتعرض لضغوط هائلة في وقت تشهد فيه البلاد أكثر من ألف وفاة يوميا.

من جانبها، سبق ونفت منظمة الصحة العالمية، صحة ظهور متحور جديد باسم "هيهي"، وهي مدينة صينية متاخمة لمقاطعة بلاجوفيش تشينسك الروسية، في حين أن التسمية الصحيحة للمدينة وفقًا للنطق باللغة الصينية هي "خيخه"، وليس الاسم الضاحك "هيهي" المنقول حرفيًا عن التسمية الإنجليزية "Heihe".