قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

العواقب طالت جميع الأطراف والمصير مجهول.. الصراع الإثيوبي ينذر بكارثة

تجراى
تجراى
×

تعيش إثيوبيا حالة من الصراع بين جبهة تحرير التيجراي والأورومو من جهة والجيش الإثيوبي من جهة أخرى، وسط مخاوف متزايدة من أن القتال الذي امتد إلى مناطق أخرى من البلاد.

ويبدو أن إثيوبيا أصبحت تواجه مصيرا مجهولا بعد قيام سلطات إقليم تيجراي الإثيوبي، بشن هجمات صاروخية على إريتريا، ومناطق مختلفة فى إثيوبيا، وأعلنت مسئوليتها عن الهجمات.

ويستعرض موقع "صدى البلد"، أهم النقاط التى توضح لماذا صراع تيجراي تحول إلى كارثة، تؤرق المسؤولين في العالم.

أسباب الحرب الأهلية

يكمن السبب الجذري للصراع في الخلاف بين رئيس الوزراء آبي أحمد وجبهة تحرير تيجراي، التي هيمنت على البلاد بأكملها على مدى 27 عاما تقريبا، وليس فقط تيجراي، ووصل آبي إلى السلطة في عام 2018 بعد موجة احتجاجات من جماعة أورومو العرقية.

جماعة الأورومو، تعتبر أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا، ولكنها تشعر بالتهميش، بالرغم من وجود آبي أحمد، وهو نفسه ينتمي إلى قبيلة الأورومو وجزء من الائتلاف الحاكم، على أنه الرجل القادر على حل المشكلة.

وهمّش آبي جبهة تحرير شعب تيجراي في زوبعة الإصلاح، التي حرر فيها السياسة وأقام السلام مع إريتريا، خصمه القديم، ومن ثم اندلع الخلاف المحتدم بين الجبهة وآبي في حرب قبل 12 شهرا عندما اتُهمت قوات تيغرية بمهاجمة قواعد للجيش لسرقة أسلحة، وردت الحكومة الفيدرالية.

تحذيرات دولية لمغادرة إثيوبيا

وتوجه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى كينيا، لـ يناقش الصراع في إثيوبيا المجاورة، وقال وزير بريطاني "طُلب من مواطني الولايات المتحدة وبريطانيا مغادرة إثيوبيا، في الوقت الذي تتوفر فيه الرحلات التجارية".

وصدر هذا التنبيه، الذي يذكر بما حدث في مدينة كابل في أغسطس، كما بدت قوة متمردة من منطقة تيجراي الشمالية وكأنها تتحرك صوب العاصمة أديس أبابا، وبعد مرور عام على الحرب الأهلية، التي أسفرت عن أزمة إنسانية، ترتفع أصوات قلق جماعى خارج البلاد، ويتزايد الضغط الدبلوماسي الأفريقي والأمريكي لأن ما يحدث في إثيوبيا سيكون له تبعات هائلة على بقية المنطقة والعالم بأسره.

جرائم الحرب الأهلية

وينذر الصراع في إثيوبيا، بكوارث إنسانية، حيث يواجه 400 ألف شخص على الأقل ظروفا شبيهة بالمجاعة في الشمال، و 80% من الأدوية الأساسية غير متوفرة، وأجبر أكثر من مليوني شخص على ترك منازلهم، كما تُتهم الحكومة الفيدرالية بتعمد منع المساعدات من الوصول إلى تيجراي، ولكنها تنفي هذا.

وتظهر أدلة على عمليات قتل غير مشروع تعذيب وعنف جنسي ارتكبها نظام آبي أحمد، لكن هناك مصالح استراتيجية، ومخاوف من أن يؤدي القتال الحالي إلى اندلاع أعمال عنف أوسع في هذه الدولة المتعددة الأعراق، وقد يفضي هذا إلى تفكك إثيوبيا، بالرغم من أنها ثاني أكبر دولة في القارة، حليفا غربيا رئيسيا ومستقرا في منطقة مضطربة، و يبلغ عدد سكانها 110 ملايين.

أديس أبابا في مرمى النيران

وتصاعدت حدة التوتر بعد موجات من تقدم مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي على طول الطريق السريع الرئيسي المؤدي من الشمال إلى أديس أبابا.

وأصدرت الولايات المتحدة نداء لإجلاء مواطنيها، وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، حالة الطوارئ، وطلب المزيد من المجندين العسكريين، ودعت سلطات أديس أبابا الناس إلى تسجيل الأسلحة، وقالت جماعة متمردة أخرى متحالفة مع الجبهة إنها تقترب من العاصمة.