EN 
في لقاء متلفز نادر للفنان الراحل سيد زيان ، مع النجم الكوميدي سمير غانم، يذكر الأخير عن مواقف له وهو في سن الطفوله، ومنها تذكره لأصوات الباعة الجائلين في الشارع أمام منزله، ليجيبه زيان بأنه يتذكرها بالفعل، ومنها هتاف بائع للبلح السيوي، مشيرًا إلى أن هذا البائع كان يتغنى بهتافه على بضاعته فتخرج منه كاللحن.
وقام الفنان سيد زيان بتقليد هتاف بائع البلح، وهتافات باقي البائعين، لافتًا إلى أن هناك بائع آخر كانت كلماته غير واضحة، وظل زيان فترة كي يعرف ما يقوله، حتى قرر أن ينزل له في الشارع ليعرف ما الذي يبيع، فوجده بائع للجاز.
مآسي في حياة سيد زيان
واتسمت حياة سيد زيان بالعديد من المآسي والأوجاع، فقد أنجب البنين والبنات وبعد مرضه وإصابته بجلطة في المخ والتي نتج عنها إصابته بشلل نصفي أقعده عن العمل او ممارسة اعماله والإشراف علي أملاكه بدأت الأسرة تتصارع وتتفكك، فقد سارعت البنات برفع دعوي قضائية لإثبات مرض الوالد بل رفعن قضية (حجر) علي والدهن حتي يثبتن عدم اهليته لمباشرة اعماله.
بدأت المعاناة بعد اصابته بالمرض حيث بدأ ابنه محمد بالتصرف في الثروة والاملاك وكأنه الوصي الوحيد عليها ما جعل من العائلة تنقسم علي نفسها وبالتالي قامت بناته: مني وسامية وايمان وحنان برفع دعوي قضائية برقم 916 لسنة 2005 ضد اشقائهن محمد وداليا سيد زيان لخوفهن علي ثروة والدهن واملاكه الذي جمعها بجهده خلال سنوات عمله التي قاربت من نصف قرن.
ومع مرض سيد زيان قام ابنه محمد ببيع شقته وذهب هو وزوجته وأولاده للاقامة في شقة والده ووضع يده عليها كما قام بفرض سيطرته علي الشقة ، وقام بتأجير مزرعة والده بالاسماعيلية والتي تبلغ مساحتها 21 فدانا لمدة عام بصفته مدير المزرعة المسئول عنها ومن خلال هذه التصرفات قامت بنات زيان برفع هذه الدعوي القضائية ليثبتن فيها عدم قدرة والدهن على القيام بأعماله ومباشرتها وبالتالي منع شقيقهن من التحكم في جميع الأمور المادية.
وخرجت الصحف والمجلات الفنية آنذاك تنشر اخبار تلك الواقعة والتي تناقلتها الصحف المصرية والعربية وبدأت الاقاويل تتزايد حول حجر بنات سيد زيان علي والدهن .
ومن المآسي التي تعرض لها سيد زيان قبل وفاته رحيل ابنه أيمن اثر تناوله جرعة مخدرات زائدة ففي احدي السهرات ومن خلال تجمع اصدقاء السوء أسرف نجل زيان في تعاطي كميات كبيرة من المخدرات ليرحل نتيجة جرعة زائدة تاركا لوالده الحسرة والحزن والألم.
