قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الله يغضب إن تركت سؤاله .. الإفتاء تحذر من هذا الأمر |فيديو

الله يغضب إن تركت سؤاله .. الإفتاء تحذر من هذا الأمر
الله يغضب إن تركت سؤاله .. الإفتاء تحذر من هذا الأمر

الله يغضب إن تركت سؤاله .. سؤال يتردد كثيراً بين الناس خاصة في ظل الحديث عن أمور تكشف فضل الدعاء وأنه من شأنه تغيير القدر، وورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك، يقول: سمعت أن الدعاء يغير القدر.. فهل هذا صحيح؟

الله يغضب إن تركت سؤاله

وقال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء: " نعم.. هذا صحيح، بالدعاء يرد القدر المعلق أي أن الله سبحانه وتعالى كتب على فلان كذا، فإن دعا هذا الشخص لن يصبه فيكون الدعاء سبباً في عدم وقوع الشر وسبيلاً للخير والرزق، ومثال ذلك أن الله قد يكتب لعلي مثلاً إن دعا رزقاً فإن دعا رُزق وإن لم يدعُ مُنع".

وتابع:" يستجلب الدعاء رضا الله فمن لم يسأل الله يغضب عليه، خاصة أن عدم الدعاء قد يصل بصاحبه إلى درجة الكِبر وقد حذر الله المستكبرين عن عبادته بدخول جهنم، وهذا ما ورد في حديث النبي أن الدعاء هو العبادة أي أنه من العبادات وليس العبادة محصورة فيه".

هل الدعاء يرد القدر؟

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن قضاء الإنسان يكون على قسمين مبرم ومعلق.

وأضاف " جمعة" في إجابته عن سؤال: " هل يمكن تغيير القضاء والقدر بالدعاء؟" خلال لقائه ببرنامج " من مصر" على فضائية " dmc"، أن المبرم من قضاء الإنسان لا حيلة له فيه؛ لأنه لا يتغير، كما أن الله- سبحانه وتعالى- فعال لما يريد، وإذا أراد أن يكون شيئاً يقول له كن فيكون، وهو لا يُسأل عما يفعل ونحن نُسأل عما نحن فاعلون.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- بين لنا أن القضاء المعلق يتغير بالدعاء المقبول عند الله - عز وجل- وله شروطه، ومن أبرزها أنه يكون مما أكل الحلال.

وتابع أن قضية أكل الحلال عند العلماء على رأيين الأول: ماله من حلال بكونه خالياً من أي تصرف مالي قد حرمه الإسلام كالرشوة والغش، وثانياً: مطعمه من حلال بكونه أيضاً خالياً من أي محرم كالميتة ولحم الخنزير أو الخمر.

وواصل أنه إذا حرر الإنسان بدنه من كل محرم فإن الله - سبحانه وتعالى- يستجيب للدعاء، ويصعد به من الأرض إلى السماء، مستنداً إلى قوله - عز وجل-: "إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ"، ( سورة فاطر: من الآية 10).

واختتم أنه في أثناء صعود الدعاء إلى السماء يقابل القضاء فيعتلجان ويغلب الدعاء، صاعداً ليغير الله محواً للقضاء وإثباتاً بما في هذا الدعاء، طبقاً واستجابته له.

هل الدعاء يغير القدر؟

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المقصود بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلا الدُّعاء» حيث إن القضاء المُعَلَّق وليس المُبرَم المَحتوم.

وأوضح «عثمان» في إجابته عن سؤال: «هل الدعاء يغير القدر؟»، أن القضاء نوعان: «المُعَلَّق والمُبرَم»، أما المعلق فليس معلَّقًا في علم الله تعالى، فالله عالم الغيب والشهادة، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، عِلمُه أزلي أبدي لا يتغيَّر، وهو بيد الملائكة وهذا النوع هو الذي يغيره الدعاء.

وأضاف: «أما القَضَاءُ الْمُبْرَمُ أي المحتوم فلا يَرُدُّهُ شَىْءٌ، لا دَعْوَةُ دَاعٍ وَلا صَدَقَةُ مُتَصَدِّقٍ ولا صِلَةُ رَحِمٍ»، موضحًا: وَالْمُعَلَّقُ مَعْنَاهُ أَنَّهُ مُعَلَّقٌ في صُحُفِ الْمَلائِكَةِ الَّتي نَقَلُوهَا مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظ. مَثلًا يَكُونُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُم فُلانٌ إِنْ دَعَا بِكَذَا يُعْطَى كَذَا، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ لا يُعْطَى. وَهُمْ لا يَعْلَمُونَ مَاذَا سَيَكُونُ مِنْهُ. فَإِنْ دَعَا حَصَلَ ذَلِكَ. وَيَكُونُ دُعاؤُهُ رَدَّ القَضَاءَ الثَّانِيَ الْمُعَلَّقَ.

وتابع: وَهَذَا مَعْنى الْقَضَاءِ الْمُعَلَّقِ أَوِ الْقَدَرِ الْمُعَلَّقِ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ تَقْدِيرَ اللهِ الأَزَلِيِّ الَّذي هُوَ صِفَتُهُ مُعَلَّقٌ عَلَى فِعْلِ هَذَا الشَّخْصِ أَوْ دُعَائِهِ. فَاللهُ يَعْلَمُ كُلَّ شَىْءٍ بِعِلْمِهِ الأَزَلِيِّ. يَعْلَمُ أَيَّ الأَمْرَيْنِ سَيَخْتَارُ هَذَا الشَّخْصُ وَمَا الَّذي سَيُصِيبُهُ. وَكُتِبَ ذَلِكَ في اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ أَيْضًا.

أسباب استجابة الدعاء

إن أسباب استجابة الدعاء كثيرة ومتنوعة ومنها:

١- عبادة الله - سبحانه وتعالى- والقيام بالواجبات من صلاة وصوم والإكثار من صلاة النوافل.

٢- الدعاء بما هو خير وعدم الدعاء بقطع الأرحام أو الإثم أو القطيعة.

٣- الاستغفار والتوبة من الذنوب.

٤- حضور القلب بالدعاء والتضرع والخشية من الله واستشعار عظمته.

٥- الدعاء بأسمائه الحسنى وصفاته وعدم الشرك به.

٦- العمل الصالح وبر الوالدين.

٧- الابتعاد عن المحرمات.

٨- الإلحاح بالدعاء من الله - سبحانه وتعالى-.

٩- استقبال القبلة ورفع اليدين أثناء الدعاء.

١٠- الدعاء للمؤمنين بخير الدنيا والآخرة، فمن دعا لغيره بالخير له مثل ما دعا.

١١- الإكثار من قول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.