يحتفل العالم في السادس عشر من نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي للتسامح، وهو اليوم الذي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء للاحتفال به.
القومي لحقوق الإنسان
ويشارك المجلس القومي لحقوق الانسان في الاحتفال باليوم العالمي للتسامح، حيث أكد أن التسامح هو احترام وقبول وتثمين التعددية التي تتسم بها ثقافة عالمنا اليوم، وهو الاحتفال بالثراء الذي تتسم به اشكال التعبير وإدارة أمورنا الحياتية، وتعدد الآراء ووجهات النظر، بشأن الاعتقاد، والاعراق والسياسات، والتي تمثل الوان المجتمعات المختلفة.
وأكد المجلس، أهمية ادراك ان تنوع السلوك الإنساني، والثقافات العالمية، والحريات الأساسية يجعل العالم أكثر جمالا، كما ان تنامي العنف الذي تشهده العديد من المجتمعات قد زاد من الأهمية الحيوية للتسامح بمفهومه الإيجابي والتفاعلي، ليصبح التسامح هو احترام حقوق الاخرين وحرياتهم، يتعدى مجرد الواجب الأخلاقي، ليصبح أحد متطلبات العصر الذي نعيشه. وتقع على الدول مسئولية سن التشريعات التي تكفل المساواة في التمتع بحقوق الانسان ودعم التسامح ونبذ العنف. ويصبح التعليم أداة رئيسية تمهد الطريق لتحقيق هذا الهدف.
وشدد المجلس على أن مواصلة التعليم في مجال التسامح أصبح ضرورة ملحة، ولذا ينبغي أن تسهم السياسات والبرامج التعليمية في تعزيز التفاهم والتضامن والتسامح بين الأفراد.
وأشاد المجلس باحتضان المجتمع المصري بجميع أطيافه، وبحضارته الممتدة عبر العقود، القيم والمفاهيم الخاصة بالتسامح الديني والتعايش السلمي، والتي كانت ومازالت مصدر القوة للمجتمع وأحد اسباب حالة الاستقرار والتنمية التي تشهدها البلاد من تعزيز الحرية الدينية للجميع، وثقافة الحوار والتفاهم بين الأديان، ومكافحة خطاب الكراهية والتعصب.
وكانت مصر دائما على مر العصور تفتح ذراعيها للتعددية والثراء والتنوع الثقافي، الأمر الذي أسهم في تعزيز قوة مصر الناعمة.
اليوم العالمي للتسامح
وأعلنت الجمعية العامة التابعة لليونسكو في 1993 سنة 1995 بوصفها سنةالأمم المتحدةللتسامح.
وفي المؤتمر العام لليونسكو في 16 نوفمبر 1995، اعتمدت الدول الأعضاء إعلان المبادئ بشأن التسامح وخطة عمل متابعة سنة الأمم المتحدة للتسامح.
كان إعلان عام 1995 سنة الأمم المتحدة للتسامح قد اقُترح للمرة الأولى في الدورة الـ26 للمؤتمر العام لليونسكو، في قراره رقم 5، 6، والذي يدعو المدير العام «أن يدرس بالتشاور مع الأمم المتحدة الترتيبات المناسبة لإعلان عام 1995، الذي يحتفل به بمرور 50 عاماً على تأسيس اليونسكو، سنة الأمم المتحدة للتسامح، وإلى أن يعد إعلاناً بشأن التسامح يمكن مناقشته وربما اعتماده بهذه المناسبة».
وفي عام 1993، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بقرارها 48/ 126 عام 1995 سنة التسامح، وعيّنت اليونسكو الوكالة الرائدة لهذه السنة.
وباعتماد إعلان المبادئ وخطة العمل من أجل المتابعة، أعلنت الدول الـ185 الأعضاء في اليونسكو أنها تأخذ على عاتقها تعزيز التسامح واللاعنف عن طريق برامج ومؤسسات تُعني بمجالات التربية والعلم والثقافة والاتصال.
وقد أوضحت الجمعية العامة للأمم المتحدة تعريف التسامح كالتالي:«التسامح يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية لدينا.