الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاد طه حسين: أثار ضجة واتهم بالإلحاد.. تميز بالجرأة الشديدة والصراحة.. ضجر من التعليم الأزهري بسبب رتابة الدراسة.. وشغل العديد من المناصب الهامة

صدى البلد

-أثار ضجة و تم اتهامه بالإلحاد والخروج عن مبادئ الدين

 

-تميزت آراؤه بالجرأة الشديدة والصراحة وهاجم المحيطين به من المفكرين 

 

-ضجر من التعليم الأزهري بسبب رتابة الدراسة و عدم تطور الأساتذة و الشيوخ 

 

 

يصادف اليوم ذكرى ميلاد عميد الأدب العربي طه حسين ولد 15 نوفمبر 1889م وهو من اهم الشخصيات التي اثرت في الحياة الثقافية و الحركة الأدبية في مصر فتزال أفكاره تثير الجدل إلي يومنا هذا.

 

نشأته

نشأ طه حسين في محافظة المنيا وفقد نظره في عامه الرابع بسبب الجهل الذي كان منتشر في صعيد مصر وقتها فاستعان اهله بحلاق عند اصابته بالرمد فوصف له علاج افقده بصره تماما فادخله ابيه كتاب القرية فاذهل اساتذته لحفظه و فهمه في وقت قصير جدا.

 

تعليمه 

في بداية تعليمه التحق طه حسين بجامع الازهر للدراسة الدينية و العلوم العربية فضاق ذرعا بها لرتابة الدراسة وعدم تطور الأساتذة والشيوخ وطرق وأساليب التدريس و انتسب بعدها الي الجامعة المصرية وظل خلال تلك الفترة يتردد أيضا على حضور دروس الازهر و المشاركة في ندواته اللغوية و الدينية و الإسلامية. 

 

عام 1914م نال شهادة الدكتوراه وموضوع الأطروحة هو: «ذكرى أبي العلاء» ما أثار ضجة في الأوساط الدينية، وفي ندوة البرلمان المصري إذ اتهمه أحد أعضاء البرلمان بالمروق والزندقة والخروج على مبادئ الدين الحنيف. وقد صدرت أوامر من من شيخ الأزهر للجنة الفاحصة بعدم منح طه حسين درجة العالمية مهما كانت الظروف.

 

سافر بعدها إلى فرنسا درس في جامعتها الفرنسية آدابها و علم النفس و التاريخ الحديث و التاريخ اليوناني والروماني أعد خلالها أطروحة الدكتوراه  وعنوانها: «الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون.

 

عمله 

عين بعد عودته إلى مصر عام 1919 أستاذًا للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية و بعدها  أستاذاً فيها للأدب العربي، فعميداً لكلية الآداب في الجامعة نفسها.

 

عمل عام 1932م  بالصحافة فأشرف على تحرير "كوكب الشرق" و اشترى امتياز "جريدة الوادي" وراح يشرف على تحريرها.

 

عين بعدها عام 1942م  مديراً لجامعة الإسكندرية، إضافة إلى عمله الآخر كمستشار فني لوزارة المعارف، ومراقب للثقافة في الوزارة عينها.

 

وفي عام 1950، وكان الحكم بيد حزب الوفد فاصدر مرسوم بتعيينه وزيرا للمعارف وعمل رئيسا لمجمع اللغة العربية بالقاهرة و عضوا في العديد من المجامع الدولية و عضوا في المجلس العالي للفنون و الآداب. 

 

تولى رئاسة مجمع اللغة العربية  وفي عام 1971م رأس مجلس اتحاد المجامع اللغوية في العالم العربي وشغل منصب وزير التربية و التعليم في مصر.

 

 

أفكاره و دعواته للتجديد 

تميزت اراءه بالجرأة الشديدة والصراحة و دعا الى نهضة أدبية جديدة من حيث التحديد و التحديث و اهتم بالكتابة بأسلوب سهل مع المحافظة على قواعد اللغة العربية و لم يبالى بالاتهامات التي وجهت له  وهاجم المحيطين به من الأسلاف و المفكرين والأدباء بسبب طرقهم التقليدية في تدريس الأدب العربي، وضعف مستوى التدريس في المدارس الحكومية.

 

دعا إلى أهمية توضيح النصوص العربية الأدبية للطلاب، هذا بالإضافة لأهمية إعداد المعلمين الذين يقومون بتدريس اللغة العربية، والأدب ليكونوا على قدر كبير من التمكن والثقافة بالإضافة لاتباع المنهج التجديدي، وعدم التمسك بالشكل التقليدي في التدريس.

 

جوائز ومناصب حصل عليها 

مثل مصر في مؤتمر الحضارة المسيحية الإسلامية في إيطاليا وتم انتخابه عضوا في المجلس الهندي المصري الثقافي و اختياره عضوا في الهيئة الأدبية الطليادية و السويسرية.

 

رشحته الحكومة لنيل جائزة نوبل و منحته جامعة الجزائر وجامعة بالرمو بإيطاليا و جامعة مدريد الدكتوراه الفخرية وحصل على قلادة النيل و اقامت منظمة اليونسكو الدولية في أورغواي حفلا تكريميا ادبيا.

 

وفاته

توفي طه حسين 28 أكتوبر 1973م عن عمر ناهز 84 عاما.