قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

جو بايدن وشي جين بينغ وجها لوجه..رئيسا أمريكا والصين في أول لقاء غدا|تفاصيل

الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الصيني
الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الصيني
×

في ظل الصراع الدائر بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين على تزعم العالم والحرب الاقتصادية الباردة بينهما ، ليتقي زعماء الدولتين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصينيشي جين بينغ، الاثنين، في أول قمة بين الجانبين.

توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في العديد من الملفات أهمها الملف الاقتصادي والتجاري وتنامي النفوذ الصيني في مناطق عديدة في العالم وتهديد الوجود الأمريكي بها، لم يمنع الرئيس الأمريكي من إعلان رغبته في لقاء نظيره الصيني وجها لوجه.

التنافس الصيني الأمريكي

وتضع الولايات المتحدة مواجهة الصين في قلب سياستها للأمن القومي منذ سنوات، ووصفت إدارة بايدن المنافسة مع الصين بأنها "أكبر اختبار جيوسياسي" في القرن الحالي.

ووفق بيان للبيت الأبيض، فإن "الرئيسين سيناقشان، افتراضيا، سبل إدارة التنافس بين البلدين في شكل مسؤول".

وأوضح أن "بايدن سيكون خلال الاجتماع واضحا وصريحا في شأن ما يقلق الولايات المتحدة إزاء الصين".

نغمة إيجابية

وقبيل اللقاء المرتقب، بعث الزعيمان برقيتين حملتا "نغمة إيجابية" للقمة الافتراضية إلى اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية الصينية للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 55 لتأسيسها.

حيث نص خطاب الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الذي قرأه السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، تشين جانج، في حفل عشاء اللجنة، السبت، على أن "بكين مستعدة للعمل مع واشنطن لتعزيز التبادلات والتعاون في جميع المجالات".

ونوّه شي إلى أن العلاقات الصينية الأميركية تمر بمنعطف تاريخي حاسم، وسيستفيد البلدان من التعاون وسيخسران من المواجهة.

في المقابل، أكدت رسالة بايدن، التي قرأها رئيس اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية الصينية، جاكوب لو، على "الأهمية العالمية" للعلاقة بين البلدين في مواجهة التحديات "من معالجة جائحة كورونا" إلى معالجة التهديد الوجودي لأزمة المناخ.

مهاجمة بايدن للرئيس الصيني في جلاسجو

وفي هذا الصدد قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إنه من المبكر أن يكون هناك انفراجة في المشهد السياسي والتوتر القائم بين الولايات المتحدة والصين.

واضاف فهمي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن اللقاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصينيشي جين بينغ، لقاء هام خاصة بعد مهاجمة جو بايدن للرئيس الصيني لعدم حضوره مؤتمر المناخ الأخير في جلاسجو واتهمه بأنه لا يريد التعاون في ملف المناخ.

قضايا الثنائية بين الدولتين

ولفت فهمي إلى أن هناك مشهدين من المتوقع أن يشملهم اللقاء بين الرئيسيين، الأول هو مناقشة القضايا محل الاهتمام المشترك مثل التطورات المناخية والرسوم الجمركية والأمن الآسيوي، والثاني العلاقات الأمريكية الصينية في محتواها الثنائي والمتعدد بين الجانبين.

وتابع: "من المتوقع أن يكون هناك مساحات كبيرة في اللقاء لهذه القضايا وسيكون لها انعكاسات على طبيعة على الدولتين، ولكن لن يكون هناك انفراجة أو تطور كبير في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين".

انتظار الولايات المتحدة للقاء

وأضاف فهمي أن اللقاء بين الرئيسين ضروري والولايات المتحدة تنتظره بشكل كبير، وسيكون هناك مبادلات خلال اللقاء في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلي أن الملف الاقتصادي سيصبح الملف السياسي في المحادثات نظرا لاهتمام الجانبين بالشق الاقتصادي في سياساتهم.

ولفت فهمي أن اللقاء ستبني عليه استراتيجيات مختلفة بين الدولتين، ولكن من الصعب أن نتوقع نجاح اللقاء أو أنه سيكون خطوة جادة من الجانبين".

لقاء استكشافي

وأوضح فهمي أن استمرار الحوار بين الجانبين يد خطوة جيدة بالرغم من المناخ العدائي الذي يخيم على العلاقات بين الجانبين، وسيبني عليه الاستراتيجية الأمريكية في التعامل مع الصين في مختلف المجالات.

واختتم: "تقريب وجهات النظر في هذا اللقاء المرتقب سيكون صعبا، لكنه لقاء استكشافي هام ستبني عليه سياسات قادمة بين الدولتين".

الأزمة الصينية التايوانية

ومؤخرا، تصاعدت حدة التوتر بين الصين وتايوان التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها وتتوعد بإعادة توحيدها مع البر الرئيسي.

وبعد طلعات قياسية لطائرات صينية خرقت منطقة الدفاع الجوي لتايوان، تعهدت واشنطن بالدفاع عن الجزيرة، ذات الحكم الذاتي، وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ستدافع عسكريا عن تايوان إذا ما شنّت الصين هجوماً عليها.

واشنطن تتدخل

وردا على هذه التصريحات، طلبت الصين من واشنطن التزام الحذر بشأن تايوان، وشددت، في بيان للخارجية، على أنها لن تقدم تنازلات أو تسويات بشأن القضايا التي تمس المصالح الرئيسية لها، بما في ذلك سيادتها وسلامة أراضيها.

حرب باردة جديدة

وفي كلمته بمنتدى قادة الأعمال بنيوزيلندا، الخميس، حذر الرئيس الصيني من عودة أجواء توتر تشبه الحرب الباردة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقال الرئيس الصيني إن "محاولات رسم حدود عقائدية أو تشكيل مجموعات صغيرة على أساس جيوسياسي محكوم عليها بالفشل، لا يمكن ولا يجب أن تعود منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى مواجهات وانقسامات الحرب الباردة".س