قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

زوجي سّجني وحرمني من أبنائي.. فماذا أفعل؟.. عالم بالأزهر يجيب

زوجي سجني وحرمني من أبنائي، ماذا أفعل؟ ..محمد أبو بكر يجيب
زوجي سجني وحرمني من أبنائي، ماذا أفعل؟ ..محمد أبو بكر يجيب
×

تلقى الدكتور محمد أبو بكر أحد علماء الأزهر الشريف، اتصالاً من سيدة تسأل عن أن طليقها قام بأخذ قروض بنكية من أكثر من بنك وجعلها تقوم بضمانه ولم يقم بتسديد القرض، فتم حبس الزوجة وعندما قامت بالخلع قام هو بحرمانها من أبنائها، فما حكم سجن الزوج لزوجته وحرمانها من أبنائها؟

وقال أبو بكر، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ فرَّق بين والدةٍ وولدِها ، فرَّق اللهُ بينَه وبينَ أحبَّتِه يومَ القيامةِ" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذا فلا يجب على الأب أو أي شخص أن يفرق بين الأم وأبنائها مهما كانت مخطئة، وهي لم تخطأ، فالطاعة للزوج مشروطة وليست مطلقة.

حكم إهانة الزوج لزوجته

لا يجوز للرجل أن يهين زوجته أو يضربها، لأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال عن الزوج الذي يضرب زوجته ويهينها (إنهم ليسوا بخياركم) كما أن المرأة ليست خادمة في بيت الرجل، فهي كالرجل، والنساء شقائق الرجال، فيجب على من يهينون زوجاتهم أن يتنزهوا عن لغة العبودية والتسلط، فالمرأة ليست خادمة لزوجها ولكنها شريكة معه، وهي عماد أساسي في البيت ، وهذه مشكلة عند بعض الرجال بأنهم يعتقدون أنفسهم لا مثيل لهم ويفعلون ما يحلو لهم فيهينون زوجاتهم، إلا أن هذا أسلوب خطأ وليس له علاقة بالإسلام، فقال رسول الله ((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي))، فكان صلى الله عليه وسلم يعامل الناس بالرفق واللين كما أن معاملة الرجل للمرأة لست معاملة فرض وقوة، بل هي مسألة رحمة ومودة فالراحمون يرحمهم الرحمن.

حكم قهر الزوج لزوجته

قالت دار الإفتاء، إن إهانة الزوج لزوجته واعتداءه عليها - سواء كان بالضَّرْب أو بالسب - أمر محرم شرعًا، وفاعل ذلك آثمٌ، ومخالف لتعاليم الدين الحنيف.


وأضافت الدار عبر فيسبوك، أنالحياة الزوجيةمبناها على السكن والمودة والرحمة؛ قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21]، وقد أمر الشرعُ الشريف الزوجَ بإحسان عِشْرة زوجته، حتى جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم معيار الخيرية في الأزواج قائمًا على حُسْن معاملتهم لزوجاتهم، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» (رواه الترمذي).