الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ينتشر في شمالي سوريا | ما هو داء الليشمانيات وأبرز أعراضه؟

أرشيفية
أرشيفية

باتت ضفاف نهر الخابور «من أنهار الجزيرة السورية، هو النهر الرئيسي في الشمال الشرقي من سوريا»، تجمعا لذبابة الرمل التي تتسبب في نشر مرض الليشمانيا، ويرجع انتشار هذه الذبابة إلى قلة الأمطار وتوقف النهر عن الجريان، حيث تحول النهر لمستنقعات تمثل بيئة خصبة لهذ الذباب.

وخلال السنوات الخمس الماضية، تصاعدت التحذيرات من تفشي الليشمانيات في سوريا؛ إذ شهدت المناطق الشمالية من البلاد ازديادا كبيرا في أعداد المصابين بالداء الجلدي، الذي يرتبط بسوء التغذية، ونزوح الجماعات السكانية، ورداءة السكن، وضعف الجهاز المناعي، ونقص الموارد المالية.

ذبابة الرمل المسببة لـ الليشمانيا

وتعد ذبابة الرمل المسببة لداء الليشمانيا، أحد أنواع الحشرات الطائرة بجناحين والتي تنتمي إلى عائلة الفواصد ولفصية الذباب الفراشي، وهي عبارة عن حشرة لونها أسود داكن يتراوح طولها بين 1.2-3.7 ملم.

وتنشط ذبابة الرمل في الليل وتتغذى عن طريق لسع جلد الإنسان والحيوان، وقد وجد أنَ حشرة الرمل هي المسؤولة عن نقل أنواع مختلفة من الأمراض والتي قد تكون مميتة مثل الطاعون واللشمانيا وغيرها، ولكن حالياً مع التطورات الطبية والعلمية الحديثة تمت السيطرة على هذه الحشرة في معظم دول العالم.

ويُعد داء الليشمانيات مرضا شائعا جدا في العالم على اختلاف أنواعه الباطنية والجلدية، حيث أن أكثر الأنواع انتشارا هو داء الليشمانيات الجلدي، حيث يصيب داء الليشمانيات الجلدي الجلد ويؤدي إلى ظهور جروح متقرحة يصل قطر الواحد منها إلى بضعة سنتيمترات وتدوم لأشهر طويلة على الرغم من العلاجات المختلفة.

وينجم داء الليشمانيات الجلدي عن اختراق طفيليات أحادية الخلية من نوع الليشمانيات إلى الجلد إثر تعرض المصاب للدغة أو لسعة من أنثى ذباب الرمل من عائلة الفواصد؛ لذلك تكون المناطق المعرضة للإصابة هي مناطق الجسم التي تكون غير مغطاة عادةً، مثل: منطقة الوجه والأطراف.

الطفيل المسبب لداء الليشمانيات الجلدي هو طفيل أحادي الخلية من نوع الليشمانيات يستطيع العيش والتكاثر في داخل خلايا الجهاز المناعي التي تسمى الخلايا البلعمية (Macrophages) التابعة لجسم الكائن الثديي المضيف، كما أن بإمكانه العيش والتكاثر أيضًا في أمعاء ذبابة الرمل.

الإصابة بمرض الليشمانيا 

وينتقل الطفيل إلى الإنسان عند تعرضه للدغة من ذبابة الرمل التي تكون قد أصيبت بالعدوى عند لسعها لثديي مصاب، أي أن هناك مثلثا يعد مستودعا لهذه الطفيليات في الطبيعة. 

والذبابة التي تقوم عن طريق اللسع بنقل الطفيل إلى الإنسان الذي يُلسع ويصاب بالعدوى، لكن لا تنتقل العدوى من إنسان إلى آخر.

تتواجد ذبابة الرمل في معظم المناطق حيث تشبه هذه الذبابة بعوضة صغيرة لا يتعدى حجمها 1 - 3 ملليمتر وتسبب لسعتها ردة فعل مماثلة للسعة البعوض.

ولا يحمل معظم ذباب الرمل الطفيل وبالتالي لا تستطيع نقل العدوى حيث فقط في المناطق المصابة أي التي يعيش فيها فئران الرمل يمكن العثور على ذباب الرمل المصاب بالعدوى والذي يستطيع نقل الطفيل بواسطة اللسع، قد تتغير حدود المناطق المصابة بشكل طفيف وفقًا للتغيرات التي قد تطرأ على مجموعات فأر الرمل، لكن الإصابة بالعدوى تحدث عادةً عند تنقّل الإنسان في هذه المناطق.

أعراض داء الليشمانيات الجلدي

1- أعراض داء الليشمانيات الجلدي
تعتمد أعراض داء الليشمانيات الجلدي على مكان ظهور الآفات، وتشمل ما يأتي:

صعوبة في التنفس

تقرحات الجلد والتي قد تصبح قرحة جلدية تلتئم ببطء شديد.

انسداد الأنف، وسيلان الأنف، ونزيف في الأنف.

صعوبة البلع.

قرح وتآكل في الفم، واللسان، واللثة، والشفتين، والأنف الداخلي.

2. أعراض العدوى الغير موضعية عند الأطفال، وتشمل ما يأتي:

سعال.

إسهال.

حمى.

استفراغ.

3. الأعراض الغير موضعية عند الكبار، وتشمل الأعراض ما يأتي:

عدم ارتياح في البطن.

حمى تستمر من أسابيع لأشهر تأتي وتذهب.

تعرق ليلي.

بشرة رمادية ومتقشرة.

شعر رقيق.

فقدان الوزن.

التعب والضعف.

فقدان الشهية.