في مشهد أثار غضب الكثيرين، فوجئ لاعبى واحدة من أشهر ألعاب الفيديو Call Of Duty كول أوف ديوتي بصفحات من القرآن الكريم متناثرة على الأرض، في خريطة للعبة، وعلى الرغم من أن هذا المشهد ليس جديدا على ممارسي ألعاب الفيديو، وعلى ممارسي اللعبة تحديدا، إلا أن البعض اعتبرها إهانة شديدة للإسلام والمسلمين وتجرؤ متكرر على المصحف الشريف.

وخلال الساعات الماضية، قرر اللاعبون المسلمون تدشين حملة على مواقع التواصل الاجتماعى شملت فيديوهات على موقع يوتيوب وكذلك تغريدات على موقع تويتر تطالب بمقاطعة اللعبة أو حذف المحتوى المسئ.

غضب بسبب تهكم رئيس بلاي ستيشن حول معرفة الشرق الأوسط بألعاب الفيديو.. ماذا قال؟

برلماني يحذر من ألعاب الفيديو: ترسخ للقتل والعنف لدى الأطفال

ويبدو أن الانتقادات العنيفة لصاحبى اللعبة قد أثمرت عن اعتذار ربما جاء متأخرا من قبل الكثيرين، ولكن في صباح اليوم التالي لحملة المقاطعة الخاصة باللعبة، نشرت الصفحة الرسمية للعبة Call of Duty اعتذارا إلى جميع اللاعبين المسلمين، ووعدت بإزالة المحتوى المسئ بشكل عاجل.

وقال مطورو اللعبة" نحن نعتذر بشدة، وسنتخذ خطوات فورية داخليًا لمعالجة الوضع لمنع حدوث مثل هذه الحوادث في المستقبل" ، وعلى الرغم من ذلك فقد انتقد أيضا اللعبون أن الاعتذار جاء من قبل الصفحة العربية للعبة، ولم يتم إصداره باللغات الأخرى، وكذلك اقتصر على موقع تويتر فقط .

والتقط اللاعبون خلال حملة Der Anfang ، الموجودة في لعبة Call of Duty والتي شهدت قيام اللاعبين بإطلاق النار على جنود زومبي من جنسيات مختلفة.

وتم تعيين هذا الموقع المحدد في ستالينجراد خلال الحرب العالمية الثانية ، وكان بعض اللاعبين والمطورين المسلمين مستائين لرؤية أن فناني اللعبة وضعوا صفحات من القرآن بشكل عشوائي على أرضية قذرة ، حيث يمكن للاعبين أن يدوسوا عليها أو يطلقوا النار عليها.

وتكرر مشهد الإساءة للإسلام والمسلمين كثيرا في ألعاب الفيديو الشهيرة مثل ببجى ، فقد ضم أحد مشاهد لعبة ببجي التي تتضمن خريطة مدينة مكة المكرمة وقوع مشهدا للقتال فيها والدخول في المسجد الحرام حيث يكون على اللاعبين استخدام القنابل والتدمير، وهو أمر رفضه الكثير من المستخدمين المسلمين، واعتبروه أيضا انتهاكا للعقيدة الإسلامية والمقدسات عند المسلمين.

وفى وقت سابق، حذر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية من لعبة فورتنايت Fortnite بسبب تجسيدها لهدم الكعبة الشريفة بالإضافة إلى تكرار حوادث الكراهية والعنف والقتل والانتحار بسببها.