وسائل التقرب إلى الله ..كي نتقرب من الله- عز وجل-؛ لا بد من اتباع أوامره وتجنب ما ينهى عنه، كما يجب أن نعرف وسائل التقرب من الله، وأبواب التقرب لله، وطرق التقرب لله للمرأة، وسنن للتقرب من الله.
وسائل التقرب من الله
-ترك لنا الله عز وجل ما اتبعناه لن نُضل أبداً هو القرآن الكريم والسنة النبوية، لذا يجب أن نتبع ما يحتوي عليه القرآن الكريم والسنة.
-تعتبر "الصلاة" اهم ركن في العبادات، وكي نتقرب من الله سبحانه وتعالى لابد أن نؤدي الصلاة في أوقاتها، فيقول الله عز وجل:"إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" صدق الله العظيم.
-من الممكن أن نتقرب لله عز وجل أيضاً بصلاة النوافل، والضحى، والتهجد، والوتر.
-ويعتبر بر الوالدين ومعاملتهما معاملة حسنة من الأشياء التي أوصانا الله سبحانه وتعالى بها فقال – تعالى-: « وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ»، [سورة لقمان: الآية 14].
-يُعدّ العلم من الوسائل التي تُقرّب العبد من خالقه؛ لما فيه من تقويم للسلوك، وتهذيب للنفس، ويساعد على التخلُّص من الشرور بكافة أشكالها، وقد مدح الله -تعالى- العُلماء وأثنى عليهم، بقوله: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ).
-تُعدّ الأخلاق الحسنة من الأعمال التي يُمكن اكتسابها وترتبط بقوّة الإيمان، وتجعل صاحبها يتمسّك بدين الله -تعالى-؛ ولذلك ينال صاحبها المنازل العالية عند الله -تعالى-، وقد أخبر النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّ صاحب الأخلاق من أفضل الناس، بقوله: (إنَّ مِن خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ أخْلَاقًا)
-الصيام: فقدجعل الله - سبحانه وتعالى- الصوم من الأعمال المحببة إليه، والتي تشفع لصاحبها يوم القيامة، فيتقرب المسلم إلى ربه عن طريق صيام شهر رمضان، وصيام التطوع كصيام يوم عرفة لغير الحاج، وصيام يومي الإثنين والخميس، وصيام الأيام البيض من كل شهر وهي يوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر.
التوبة عن المعاصي والآثام التي ارتكبها المسلم: ويجب أن تكون توبته صادقة وصحيحة، وأن يعاهد الله على عدم العودة إلى المعاصي.
قراءة القرآن الكريم: لقوله -عليه السلام في الحديث الشريف: « من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها».
الإكثار من الصلاة على النبي عليه السلام: تصديقًا لما جاء في الحديث الشريف التالي: «من صلّى عليّ صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا».
لزوم الصحبة الصالحة: حيث إن الأصحاب الأخيار يعينون المسلم على طاعة الله، وترك المعاصي والآثام.
أبواب التقرب لله
أن تكون مُسلماً خالصاً لله، مؤدّياً لأركان الإسلام الخمسة مؤمناً بها، ومؤمناً بأركان الإيمان متيقّناً بها، فكن مسلماً مؤمناً تكُن قريباً من ربّك.
الالتزام بالطاعات وخصوصاً الفرائض، فليسَ أمرٌ أحبّ إلى ربّنا جلَّ وعلا من تأدية الفرائض؛ كالصلاة، والصيام، والزكاة، والحج عند القدرة عليه، وغير ذلك ممّا افترضه ربّنا علينا، ويأتي بعد ذلك التقرّب إلى الله سُبحانهُ وتعالى بالنوافل، فلا يزال العبد يتقرّب إلى الله بالنوافل حتّى يحبّه، ففي النوافل قُربةٌ عظيمة من الله سُبحانهُ وتعالى وفيه محبّة ورضا.
الالتزام بذكر الله سُبحانهُ وتعالى، فكلّما كانَ اللسان رطباً بذكر الله كنت قريباً من الله؛ فالحرص على دوام الذكر يجعل القلب مُعلّقاً بالله سُبحانهُ وتعالى، فأنت تتقرّب إلى الله بذلك وربّنا يتقرّب لعبده أشدَّ مما يتقرّب العبد إليه.
تقوية وتنمية عبادات السرّ؛ كالصدقة خفيةً عن أعين الناس، والصلاة في جوف الليل والناس نيام، والبكاء من خشية الله دونما معرفة من أحد، فكلّما كانت بينك وبين الله أسرار لا يعلمها أحد من الناس حظيت بمنزلة القُربى.
الدعاء باب واسع من أبواب التقرّب إلى الله، فأنت عندما تدعو الله تكون قريباً منهُ، وذلك من قول الله سُبحانهُ وتعالى(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) صدق الله العظيم.
قال الله – عز فى علاه-: «فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى*وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًاۚ»، وكأنّ الضلال والإعراض عن ذكره -سبحانه- قد قُرن بالشقاء والضنك والكدّ في الحياة.
طرق التقرب إلى الله للمرأة
طرق التقرب إلى الله للمرأة أثناء العذر الشهري ..قال الدكتور مجدي عاشور أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن المرأة الحائضلها أن تتقرب من ربها فى هذا الوقت من كل شهر من خلال كثرة الأذكار الدينية وكذلك الإكثار من الصلاة على النبى فيها، منوها أنها لو كانت مواظبة على الصلاة قبل الدورة الشهرية فستحصل على أجر هذه الصلاة فى وقت الدورة، بدون صلاة.
وأشار إلى أن العذر الشهرى ليس من عند المرأة ولكن من عند الله تعالى، وعليها أن تلتزم بما أمرت به لأن هذا من حكمة الله تعالى فى عباده.
من جهتها ، قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إن المرأة طالما تأكدت أن العذر الشهري انتهى، ولكن استمر الدم في النزول، تأخذ حكم الاستحاضة وهي جريان الدم في غير أوانه وفي هذه الفترة يجب عليها الصلاة والعبادات بخلاف فترة الحيض المحرم عليها فعل ذلك.
وأضافت عمارة، فى لقائها على فضائية "أون"، ردًا على سائلة "بعد الدورة الشرية يستمر النزيف .. فما الحكم؟ أن المرأة المستحاضة يجوز لها فعل كل العبادات وعند الوضوء تتوضأ وضوء أصحاب الأعذار فتجدده لكل صلاة بعد سماع
فوائد التقرب لله
يجعل الله سبحانه وتعالى المسلم يشعر بالراحة، و الإطمئنان ،و يزيد إيمانه بأن الله سبحانه و تعالى سينجيه من كافة المحن ،و الشدائد التي تواجهه في حياته.
التقرب من الله سبحانه و تعالى له لذة رائعة لا يشعر إلا من أنعم الله عزوجل عليه بها ،و الجدير بالذكرالتقرب من اللهله ثواب ،و أجر عظيم في الدنيا ،و الآخرة فهو سبب في الفوز بالجنة.
في الدنيا يعتبر التقرب من الله سبب في زيادة قوة الجسد ،و إعانة المسلم على الإلتزام بالفرائض ،و العبادات ،و الطاعات التي أمرنا الله بالتمسك بها ،و هذا ما يسهم في تنظيم سلوكه ،و يجعله يحسن التعامل مع من حوله ،و هذا ما يجعله يمتلك سمعة طيبة ،و يكسبه محبة ،و احترام من حوله ،و ينعكس ذلك بالإيجاب على حالته النفسية ،و يعزز قدرته على النجاح ،و تحقيق أهدافه .
قال فى كتابه الحكيم: «أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، ويُكمل – سبحانه- تعريف السعادة عندما يوضّح أنّها لا تكتمل إلا بالفلاح في الآخرة، وذلك كما في قوله – تعالى-: «وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ».
سنن للتقرب من الله
ومن السنن ركعتان أوصى بهما النبي على وجه الخصوص قبل فرض المغرب، ومن السنن أيضاً ما ذكره النبي -عليه السلام- في حديثٍ واحدٍ عدّة أشكالٍ من النوافل، فقال: «كلُّ سُلامَى من الناسِ عليه صدقةٌ، كلُّ يومٍ تطلُعُ فيه الشمسُ، يعدلُ بينَ الاثنينِ صدقةٌ، ويعينُ الرجلَ على دابتِه فيحملُ عليها، أو يرفعُ عليها متاعَه صدقةٌ، والكلمةُ الطيبةُ صدقةٌ، وكلُّ خطوةٍ يخطوها إلى الصلاةِ صدقةٌ، ويميطُ الأذَى عن الطريقِ صدقةٌ»؛ فكلّ ما ورد في الحديث من صلاة الضحى وغيرها من النوافل التي ترفع العبد عند ربّه، وتزكّي منزلته فيمن عنده.
كما تسابق الصحابة - رضي الله عنهم- إلى تطبيق سنّة نبي الله محمد -عليه الصلاة والسلام- لينالوا الفضل العظيم لتطبيقهم هذه الأعمال، فأمّ المؤمنين أم حبيبة -رضي الله عنها- لم تفتر عن وصيّة النبي -عليه الصلاة والسلام- لها بأن تصلّي اثنتي عشرة ركعة في اليوم أبداً، وذلك تعلّقاً ورغبة منها في نيل أعلى الدرجات عند الله تعالى في الآخرة.