فى وجوههم ابتسامة تجعلك تقفز من مكانك، لا يعرفون المعاني الخبيثة، طفرة جعلتهم أجمل الخلق، حولتهم من أشخاص طبيعية إلى ملائكة تطوف حولنا، لنقائهم و حبهم الذي يظهر لمحبيهم، هم أطفال داون، الذين يثبتون لنا فى كل فترة أنهم قادرون علي خوض التحدي و إعتلال أعلى المناصب فى المستقبل، لذكائهم و نقائهم.

قالت عزة عصام أم الطفل سليم المصاب بمتلازمة داون ومديرة حضانة اكسجين للدمج الكلي بين الأطفال الأسوياء و أطفال متلازمة داون أن فكرة فتح حضانة للدمج جائت بسبب رفض بعض الحضانات لإبنها سليم أو تحجيمه علي تواجده برفقة ذوي الاحتياجات الخاصة.

لذلك فكرت عزة عن تفتتح مكان يضم أطفال الداون بالأسوياء لقابليتهم على الدمج و التعامل مع بعضهم البعض، و تطور مهاراتهم.

واضافت أم الطفل سليم أنها منذ ولادته و هي تعمل على تنمية مهاراته و تقوية التخاطب و العلاج الطبيعي، مما جعله متساوي مع الطفل الطبيعي بل يتفوق عليه فى بعض المهارات المعرفية.

أما عن التقييم المتوقع لطفل تم دمجه بالأطفال الأسوياء و طفل لم يتعامل الا مع ذويه من فئة داون، فقالت عزة عصام أن هناك فرق كبير بين الإثنين فى لغة الإتصال، وذلك لطبيعة طفل الداون التى تحثه على التقليد.

لذلك يتعرض طفل الداون للظلم إذا تم عزله عن الأطفال الأسوياء، و طالبت عزة مصطفي على غرار إهتمام الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة، أن يتم توفير مدرسة للدمج كفكرة الحضانة التى افتتحتها ليكمل سليم و أطفال داون مسيرتهم التعليمية بشكل أفضل.