قال المهندس رامز عزمى استشارى مشروع ترميم المتحف المصرى بالتحرير، إن المتحف تعرض لمجموعة من الدهانات، و التى جعلت المتحف فى غير وضعه الأصلى و أصبحت كل قاعة بلون مختلف .
و أضاف عزمى خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على" القناة الأولى"، أن المتحف مرشح ليدخل قائمة التراث العالمى التابعة، مشيرا إلى أنه قبل التأهل لهذه الخطوة لابد أن يرجع المتحف لاصله الطبيعى و تصميمه الأصلى.
وأوضح استشارى مشروع ترميم المتحف المصرى، أن الهدف من مشروع الترميم هو الحفاظ على اصل المتحف .
وأكد أن عملية إزالة الطلاء تتم بمشرط الجراح لعدم خدش الحوائط و الحفاظ على الألوان الأصلية .
وأشار إلى أن اللون الأصلى للمتحف الأصلى هو الاحمر، و يسمى اللون الامبراطورى ويرمز إلى الملوك .
وتابع:" أرضيات الدور العلوى تم تشويهها وتركيب بلاطات من نوعية لم تعبر عن أصالة المتحف و لزقت بخامات مضرة للارضية الأصلية حيث بدأت الآن عملية إزالتها و ارجاعها لرونقها و جمالها.
ولفت إلى أن مشروع ترميم المتحف مر بعدة مراحل مختلفة منذ عام ٢٠١٢ و اخذ الوقت الطبيعى لارجاعه إلى أصله و ذلك لان العملية تتم بطريقة حساسة .
وأردف:" تم تغيير زجاج الدور العلوى بالكامل ليصبح زجاج ضد الاشعة الضارة " .
في مصر أرض التاريخ والحضارات وتحديدا بوسط عاصمتها منارة ثقافية شع نورها للعالم ..درة متاحف مصر.. وأقدم متاحفها الأثرية .. المتحف المصري بالتحرير الذي يحتفي بميلاده الـ ١١٨ في أبهى حلله بعد أن زال عنه بصمات الإهمال ونفض غبار السنين بمشروع ترميم أضاء جنبات المتحف وعاد بعقارب الزمن ليعيده لصورته الأولى وقت بنائه.
انطلق المشروع عام 2012 لمحو معالم الاعتداء الذى تم على المتحف على مدار أكثر من نصف قرن، والتعامل الأمثل مع البيئة المحيطة بالمتحف، سواء فى اتجاه النيل، أو اتجاه ميدان التحرير، لاستعادة التناغم بين المتحف والبيئة المحيطة به.
بمشرط جراح كانت عملية الكشف عن الطلاء الأصلي لجدران المتحف المصري.. فعملية إزالة الطلاء للوصول إلى الحوائط لم يكن بالأمر اليسير، حيث كان لزاماً التعامل بحرص شديد، بما لا يضر بحوائط أصبحت بحكم الزمن أثرًا فى حد ذاتها، وبما لا يعيق العمل فى المتحف الذى لم يتوقف يومياً عن استقبال زواره.