الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من قرنح لـ جالجوت.. إنجاز جديد للأفارقةبعد الفوز بأشهر جائزتين في الأدب

الأديب التنزاني عبدالرازق
الأديب التنزاني عبدالرازق قرنح

بعد سنوات من اقتصار تدوينه كأدب شفهي، تصدر الأدب الأفريقي المشهد الثقافي في العالم على مدار الشهرين الماضيين، إذ استحوذ الأدب المستوحى من قلب معاناة الاستعمار ومصير اللاجئين على آراء لجان التحكيم بتصنيفه الأفضل في جائزتين عالميتين.

 

الأدب الأفريقي 

ويأتي ذلك بفوز اثنين من القارة السمراء بأشهر جائزتين في مجال الادب في العالم، إذ حصل الكاتب التنزاني عبدالرازق قرنح على جائزة نوبل في الأدب في أكتوبر الماضي، وقبل أيام فاز الكاتب جنوب أفريقي ديمون جالجوت بجائزة بوكر العالمية.


يتحدث سالم خندقاوي  الكاتب السوداني  عن النتائج التي يترتب عليها الأدب الأفريقي بعد فوز الكاتبين، ويقول لـ «صدى البلد» أن فوزهما جعل الأدب الافريقي يعود إلى الساحة العالمية بتصنيف النقاد لأعمالهما بالقوة الكافية للفوز بهذه الجوائز.

 

ما قبل اللغة

وأضاف أن بعض البلاد الأفريقية تفتقر إلى وجود أعمال أدبية في مكتباتها ويرجع ذلك إلى عدة أسباب أبرزها عدم وجود دور نشر كافية، كذلك اعتماد التعليم على اللغات السواحيلية اما الأعمال يكتبها مؤلفوها بلغة أخرى إما الإنجليزية أو الفرنسية مما يزيد توافرها في بلادهم الأم صعوبة نظرا للحاجة إلى إعادة ترجمتها.

 

وبسؤاله عن عدم وجود أدب باللغات الأفريقية الأم، أوضح لـ «صدى البلد» أن السبب يرجع إلى اعتماد الكثير من شعوبها على فكرة التدوين الشفهي من خلال تداول الحكايات والقصص بسبب عدم وجود لغة مكتوبة لهم، واعتمدوا على التدوين بعد دخول الاستعمار الفرنسي باستخدام اللغة الفرنسية.

 

مأساة استعمارية

اشترك كلا الكاتبين في رواياتهما الفائزة، "الجنة" لقرنح و"الوعد" لديمون جالجوت في تجسيد الحياة في ظل الاستعمار في القارة السمراء، إذ تناولت رواية الوعد التي تعد كتاب جالجوت التاسع قصة انهيار عائلة واحدة في جنوب أفريقيا على مدار أربعة عقود من حقبة الفصل العنصري.


وتجمع الرواية بين موضوعات ثرية توثق من خلالها تاريخ الأربعين عاما الماضية لجنوب أفريقيا، والتي وصفها النقاد بأنها واحدة من أفضل الروايات في العالم.


لم يختلف هذا الوصف عن رواية "الجنة" للكاتب التنزاني من أصول يمنية عبدالرازق قرنح، والتي تعد جزءا من كتاباته المستمرة عن أفريقيا، إذ كتب مقالات عن الكتابة الأفريقية وعدد من الكتب عن حقبة الاستعمار.