قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من أجمل الصفات التي يتصف بها المسلم: العفو عند المقدرة، فعندما يقابل الإنسان الإساءة بالإحسان يرضى الله عنه، ويجازيه بالمغفرة والإحسان خير جزاء.
وأجاب فخر، خلال لقائه بفتوى مسجلة له، مضمونها ( لا أستطيع مسامحة من ظلمني فهل تقبل أعمالي؟)، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حبب الينا أن نسامح من أذانا فلو لم تستطيعى ان تسامحي من أذاكى فهذا أمرك وشأنك مع الله عز وجل وهذا أمر، وقبول الأعمال والصيام أمر آخر.
وتابع: عليك ان تجتهدي فى العبادة وتسألي الله لكِ ان يطمئن قلبك ويريح نفسك ويوفقك الى مسامحة الناس حتى لو كنتِ من أخطأتِ أنتِ فى حقهم فالمسامح يسامح، وعلى هذا فإذا تسامحنا جميعًا كانت المسامحة فيما بيننا شيئا طيب حتى إذا ما تقابلنا عند الله كانت قلوبنا وصحائفنا بيضاء من ظلم بعضنا لبعض وفى هذا تخفيف علينا فى الحساب يوم القيامة.
وأشار الى أن الإنسان فى حياته يقابل أصنافا مختلفة من الناس، منهم صاحب الخلق الحسن، ومنهم من لا يحسن المعاملة الطيبة والكلمة الحسنة؛ لذا وجب على المسلم أن يستوعب جميع الأصناف، فإذا قابل أناسا من فئة العقول السيئة والألسنة الحادّة لا يجوز أن يتعامل معهم بنفس أسلوبهم، فهو بذلك مثلهم، فالمسلم يكظم الغيظ ويتعامل بأسلوبه الخاص مع الجميع، وهذا نهج حبيبنا المصطفى- صلى الله عليه وسلم-
لا استطيع ان اسامح من ظلمني وأكل حقي وأولادي، فهل هذا حرام، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب».
وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المسامحة ليست فرض، وتكون حسب ما تجود نفس الإنسان لها، فمن لم يقدر عليها ليس حرامًا ولا إثم عليه.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء أن من سامح شخص جزاء الله خيرا كثيرًا وعوضه بالثواب العظيم، ومن لم يسامح على ظلم حقيقي وقع به؛ فهذا حقه.