أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خلال افتتاح مسجد التقوى بالسنبلاوين بمحافظة الدقهلية اليوم، أن ما حدث في عمارة المساجد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية غير مسبوق، وأن الوزارة ماضية في رسالتها في عمارة المساجد، وأن هدفها من رفع صناديق التبرعات هو تنظيم عملية التبرع لتكون في إطار من الحوكمة والنزاهة والشفافية من خلال الدفع غير النقدي، والدخول إلى الجمهورية الجديدة بما يليق بالدولة المصرية في مختلف المجالات.
ولفت في بيان له اليوم: أن القرار الوزاري برفع صناديق التبرعات يعظِّم النفع من أموال التبرعات بوضعها في مواضعها الصحيحة في إطار من الحوكمة المالية ليذهب المال إلى ما خصص له فعلًا سواء في عمارة المساجد ، أم في خدمة المجتمع والأسر الأولى بالرعاية في دورة مستندية دقيقة وشفافة.
الزكاة والصدقات
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن المال بصفة عامة أمانة عظيمة، فهو مال الله، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ " (النور:33)، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: "إنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ اللَّهِ بغيرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَومَ القِيَامَةِ" رواه البخاري.
ولفت وزير الأوقاف في مقالة له بعنوان " أمانة التبرعات" إلى أنه في المال حقوق كثيرة منها الزكاة والصدقات، حيث يقول سبحانه:"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"، ويقول سبحانه :" وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ"، موضحاً أن الزكاة إذا وُظِّفت توظيفا صحيحا في مصارفها الشرعية فإنها تسد ثغرة كبيرة في احتياجات الفقراء والكادحين والمصالح العامة للوطن، وإذا سَخَت نفس الأغنياء والقادرين بالصدقات والقيام بواجبهم في باب فروض الكفايات من إطعام الجائع، وكساء العاري، ومداواة المريض، وإعانة المحتاج، والإسهام الجاد فيما يحتاج إليه الوطن من إصلاح وسلاح وعتاد فإن وجه الحياة لأي مجتمع سيتغير، ولن يكون بين أبنائه محتاج ولا متسول .
وبين وزير الأوقاف أنه لتعظيم ثواب الصدقة فإن على المتصدق التحري بأن يضعها في موضعها ، حيث يقول الحق سبحانه:" إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ "، وعليه إن أراد أفضل الثواب وأعلاه أن يجتهد في ترتيب الأولويات، وأن يدرك أن الأعم نفعًا والأوسع أثرًا مقدم على غيره من الأقل نفعًا أو أثرًا، وأن ما يحفظ النفس مقدم على ما يدخل في إطار التحسينيات أو الكماليات، فإطعام الجائع، وكساء العاري، ومداواة المريض، وإيواء المشرد، مقدم على مالا يعد أساسا في إقامة حياة الإنسان وحفظها وحفظ كرامته في العيش والحياة.