ألقت جائحة كورونا بظلالها على نسبة الوفيات في المغرب خلال السنة الجارية؛ فقد كشف تقرير مرفق بالميزانية الفرعية لوزارة الداخلية أن تصاريح الوفاة خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2021 ارتفعت بنسبة 26.48 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2020، بينما ارتفع عدد تصاريح الولادات بـ0.53 في المائة فقط.
وبحسب هسبيرس أشار التقرير إلى أن جائحة كورونا مازالت تلقي بظلالها ليس فقط على ارتفاع عدد الوفيات المصرح بها، بل أيضا على انخفاض ملموس في مجموع الولادات المصرح بها، وذلك خلال السنتين الأخيرتين.
وأوضح التقرير أن تتبع ومراقبة النشاط الإحصائي لـ2405 مكاتب من مكاتب الحالة المدنية المتواجدة بتراب عمالات وأقاليم وعمالات مقاطعات المملكة، كشفت تسجيل 293632 ورقة تصريح بالولادة و87798 ورقة تصريح بالوفاة، أي ما مجموعه 381430 ورقة تصريح.
وفي المتوسط، يتم تلقي 1631 تصريح بالولادة و488 تصريح بالوفاة خلال كل يوم، أي تقريبا 68 تصريحا بالولادة و20 تصريحا بالوفاة على رأس كل ساعة.
من جهة أخرى، أوضح التقرير أن عملية تتبع سير الحملة الوطنية لتسجيل الأطفال غير المسجلين في الحالة المدنية منذ انطلاقها بتاريخ 18 دجنبر 2017 إلى حدود 31 دجنبر 2021، أبانت عن تسجيل 100724 شخصا، منهم 83852 طفلا و16872 شخصا بالغا.
وأفاد التقرير بأن عدد الطلبات التي توصلت بها كتابة اللجنة العليا للحالة المدنية خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير 2021 إلى الآن، بلغت 795 طلبا، أضيفت إلى الملفات المتبقية من الفترة السابقة، حيث عرض على اللجنة خلال جلستيها المنعقدتين في فبراير ويونيو 2021 ما مجموعه 958 ملفا، صدرت بشأنها ستة مراسيم وجهت كلها إلى رئيس الحكومة قصد المصادقة والتوقيع عليها، وسيتم نشرها في الجريدة الرسمية للجماعات الترابية في الأيام القليلة المقبلة طبقا للمسطرة المتعلقة بتنفيذ مرسوم استبدال الاسم العائلي، كما أن هناك 288 ملفا جاهزا حاليا لعرضه على اللجنة العليا للحالة المدنية في جلستها المقبلة.
وتوصلت المصالح المختصة بقسم الحالة المدنية بـ164 طلبا لإصلاح أو إدخال كتابة الاسم الشخصي والعائلي بالأحرف اللاتينية، وكذا إصلاح بعض بيانات الرسوم، وتمت الاستجابة إليها بكاملها.
يذكر أن عدد الوفيات المسجلة في المغرب بسبب فيروس كورونا المستجد بلغ إلى غاية أمس الخميس 11 نونبر الجاري، 14734 حالة.
كما عرف عدد الإصابات والوفيات بسبب الفيروس انخفاضا مهما، حيث تم أمس الخميس تسجيل 141 إصابة جديدة و5 وفيات فقط.
وكانت الحكومة قد اتخذت قرارا بتخفيف الإجراءات الاحترازية نتيجة تحسن الوضعية الوبائية في المغرب، حيث تم السماح بالتنقل بين مختلف جهات وأقاليم المملكة دون الحاجة لأي وثيقة، وإلغاء حظر التنقل الليلي.