قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن النبي الكريم يقول في حديثه الشريف "عجبا للمؤمن فإن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له".
وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، من مسجد التقوى، بمحافظة الدقهلية، أن الأيام دول بين الناس، فيوم عليه ويوم له، ويوم يساء ويوم يسر، وإن أحسنت الدنيا يوما أساءت يوم غد.
وأشار إلى أن الأحوال متقلبة بين شدة ورخاء وعسر ويسر وشدة ومرض وغنى وفقر، فالمؤمن يرضى بالقضاء ويصبر عند البلاء ويشكر عند النعماء.
وتابع: يقول الحق سبحانه وتعالى "قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ".
وذكر أن كثير من الناس ينسى المنعم إذا أصابته النعمة، مصداقا لقوله تعالى "وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ" وكأنه لا يعرف الله إلا وقت الشدة فحسب.
ويقول النبي الكريم "تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة" ويقول كذلك "من أراد أن يستجيب الله في الشدائد والكرب فليكثر من الدعاء في الرخاء" ويقول سيدنا أبو الدرداء "أكثر من الدعاء في سرائك يستجب له في ضرائك".
خطبة الجمعة
نقل التليفزيون المصري، بث مباشر لشعائر صلاة الجمعة من مسجد التقوى بمحافظة الدقهلية.
وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة اليوم الجمعة بجميع المساجد على مستوى الجمهورية، ليكون تحت عنوان “أحوال الفرج والشدة”.
وأعلنت وزارة الأوقاف ترجمة خطبة الجمعة بعنوان ”أحوال الفرج والشدة” إلى تسع عشرة لغة أجنبية ، بالإضافة إلى لغة الإشارة.