أعلنت وزارة خارجية بيلاروسيا، اليوم الخميس، استعدادها للحوار مع الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة المهاجرين المستمرة على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا العضو في الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم الخارجية البيلاروسية، أناتولي جلاز، اليوم الخميس، إن بيلاروسيا مستعدة لإجراء حوار قائم على الاحترام المتبادل مع الشركاء الدوليين لحل أي قضايا حساسة، بما في ذلك عودة المهاجرين من الشرق الأوسط إلى وطنهم.
وردا على سؤال حول إمكانية إجراء مفاوضات مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن قضية إعادة المهاجرين من الحدود البيلاروسية البولندية إلى وطنهم، قال جلاز لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "أعلنا مئات المرات وبشكل موضوعي عن استعدادنا لإجراء حوار قائم على الاحترام المتبادل لحل أي قضية، بما في ذلك القضايا الحساسة. وإذا لزم الأمر، يمكننا تكرار هذا الموقف مرة أخرى".
في وقت سابق من اليوم الخميس، ذكرت وكالة "رويترز"، نقلاً عن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية إجراء مفاوضات مع الأمم المتحدة وبيلاروسيا بشأن إعادة المهاجرين من الحدود البيلاروسية البولندية عبر مطار "جرودنو" البيلاروسي.
من جانبه، أعلن رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، اليوم الخميس، أن المفوضية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة والصليب الأحمر البيلاروسي ، قدمت مساعدات للمهاجرين على الحدود البولندية البيلاروسية.
وقال جراندي عبر "تويتر": "اليوم في بيلاروسيا، قامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، جنبا إلى جنب مع الصليب الأحمر البيلاروسي، بتسليم المساعدات للأشخاص الذين تقطعت بهم السبل على الحدود".
منع الخسائر
وشدد على أن الأولوية الآن هي "منع الخسائر في الأرواح ونقل الناس إلى أماكن أكثر أمانا في بيلاروسيا"؛ مشيراً إلى أن مكتبه "جاهز للمساعدة في إيجاد الحلول".
وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، يوم الثلاثاء الماضي، عن قلقهما إزاء أوضاع المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، ونددتا بـ "استغلال المهاجرين واللاجئين لتحقيق غايات سياسية".
وكانت سلطات الحدود البيلاروسية، قد أفادت في وقت سابق إن هناك 2000 شخص على الحدود. وبحسب وكالة بيلتا قال أفراد حرس الحدود بالجمهورية السوفيتية السابقة إنهم اتخذوا "كافة الإجراءات الضرورية " لضمان الأمن.
يشار إلى أن بولندا وليتوانيا ولاتفيا، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والناتو، شهدت زيادة في عدد الأشخاص الذين يحاولون دخول بلدانهم بشكل غير قانوني من بيلاروسيا في الأشهر الأخيرة، حيث يفد الكثير منهم من منطقتي الشرق الأوسط وآسيا، غير أن محاولات العبور شهدت في الأيام الأخيرة اندفاع المهاجرين بشكل جماعي وذلك نتيجة انخفاض درجات الحرارة وتعرض الكثير منهم لحالات مرضية صعبة تصل أحيانا إلى الوفاة.