الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإياتا يتوقع تراجع خسائر شركات الطيران بالمنطقة لـ 4.6 مليار دولار خلال 2022

قطاع الطيران
قطاع الطيران

انعقد اليوم الخميس، اجتماع الجمعة العامة الـ 54 للاتحاد العربي للنقل الجوي ACCO، بالعاصمة القطرية الدوحة، والذي ناقش أبرز التحديات التي تواجه صناعة النقل الجوي بصفة عامة وقطاع الطيران المدني والشركات العالمية بصفة خاصة منطقة الشرق الأوسط أيضا، في ظل أزمة الجائحة الوبائية التي عصفت بالصناعة.

 

المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا “ويلي والش”، كان بين حضور اجتماع الجمعية العامة لـ الأكو، والذي يعد أولى فعالياته الدولية منذ أن تولى منصب الإياتا بالشرق الأوسط قبل عدة أشهر، وأعرب عن سعادته للتواجد في اجتماع الجمعية العامة للأكو في ظل الظرف الاستثنائي للصناعة.

 

وقال “ويلي والش”، إن الأشهر 18 الماضية، أرغمتنا أن ندرك مدى الأهمية والقيمة البالغة للقدرة على التلاقي وجهاً لوجه، وقد اكتسبنا من أجل القيام بذلك فهمًا جديدًا للدور الذي يلعبه النقل الجوي في تسهيل اللقاء بشكل مباشر وشخصي، وكما هو الحال ساهمت الحلول التقنية المتطورة في تسهيل التواصل عبر منصات التواصل الافتراضي.

 

وأضاف المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا، أنه على الرغم من الدور الهائل التي قامت الحلول التقنية المتطورة خلال الفترة الماضية، إلا أنها لم تكون بديلاً عن اللقاء الشخصي.

وتابع: لا يخفى عن أحد أن فيروس كوفيد-19، قد ألحق ضررًا كبيرًا بقطاع الطيران، فقد خسرت الخطوط الجوية بعام 2020 مبلغ 138 مليار دولار، وستنخفض الخسائر إلى 52 مليار دولار هذا العام، ونتوقع مزيداً من الانخفاض إلى مبلغ 12 مليار دولار في عام 2022؛ وحتى ذلك الوقت، ستكون الخسارة التي وصلت خسائر القطاع بسبب الجائحة إلى 201 مليار دولار.

وفيما يخص الخطوط الجوية القائمة في منطقة الشرق الأوسط، فتقدر الخسارة الكلية بمبلغ 6.8 مليار دولار لهذا العام 2021، ومتوقع تحسن نسبي خلال العام المقبل لتنخفض الخسائر حتى مبلغ 4.6 مليار دولار.

 

وأعرب “ويلي والش”، عن أمله، قائلا: "اجتزنا العقبة الكبرى ونرى أمامنا طريق التعافي نحو المسار الطبيعي.

وأشار إلى قطاع الشحن الجوي، الذي شهد معدلات أكبر من مستوياته ما قبل الأزمة بنسبة 9%، وفي الشرق الأوسط بنسبة 18%، قائلا: فلطالما كان الشحن الجوي شريان حياة للكثيرين ممن يقومون بإيصال اللقاحات وتجهيزات الوقاية الشخصية والمعدات الطبية وحتى التجارة الإلكترونية، وبذلك حققت الكثير من الخطوط الجوية إيرادات عالية في مجالنا.

وتابع: وقد أدت خطوط النقل في المنطقة، وتحديداً الخطوط القطرية وطيران الإمارات وطيران الاتحاد دوراً هاماً في تنفيذ هذه المهمة الشاقة حيث واصلت عملياتها طوال فترة الأزمة.

 

أما بالنسبة لقطاع نقل الركاب فقد تمت استعادته بسرعة خاصة وأن الحكومات لم تقم بفرض قيود على السفر، حيث تتوقع الأسواق المحلية بلوغ نسبة 75% من مستوياتها ما قبل الأزمة بحلول نهاية هذا العام، لكن بما يخص السفر الدولي فحسب ما نرى من استمرارية قيود السفر فسيبلغ نسبة 22%، بينما نتوقع للأسواق المحلية أن تقارب ما كانت عليه بعام 2019 بحلول العام المقبل، إلا أن السفر الدولي سيصل إلى نسبة 44% فقط.

 

وأضاف “الأمين العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي”، "إننا نسير في الاتجاه الصحيح حتى وإن لم يكن ذلك بنفس السرعة التي يجب أن نمضي بها، فالمهمة التي تحت ناظرنا ليست بالسهلة لكن الوضع العام في المجال يستوجب جمع التفاؤل باليقظة، مشيرا إلى إعادة فتح السوق الأمريكية أمام 33 دولة أوروبية في المقام الأول، يعد تقديم فرصة هامة للانتعاش.

 

وأوضح، أن منطقة الشرق الأوسط، بذلت جهداً كبيراً لإعادة تأسيس الربط، حيث قامت أغلب دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط عامة باستعادة الربط مجدداً إلى أسواقها الرئيسية إذ تم رفع الحظر عن الرحلات واستعادت كل من الإمارات والأردن والبحرين وعُمان والسعودية خدماتها لما يزيد عن 70% من شبكاتها كما كانت قبل الجائحة. 

 

فقد بلغ الربط في المنطقة خلال شهر سبتمبر نسبة 49% مقارنة بما كانت عليه المعدلات قبل الأزمة، ومن شأن فتح المسار مع تايلاند وأستراليا والولايات المتحدة خلال هذا الشهر أن يساعد أكثر في تعزيز هذا الربط.