EN
توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في "المؤتمر الدولي لدعم ليبيا".
وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن مشاركة الرئيس السيسي في هذا المؤتمر الهام تأتي تلبيةً لـ دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفي ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط مصر وفرنسا، فضلاً عن دور مصر المحوري في دعم المسار السياسي في ليبيا الشقيقة على الصعيد الثنائي والإقليمي والدولي.
وأوضح المتحدث، أن الرئيس السيسي يعتزم التركيز خلال أعمال "مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا" على تكاتف المجتمع الدولي لمساندة ليبيا خلال المنعطف التاريخي الهام الذي تمر به حالياً، خاصةً من خلال إجراء الاستحقاق الانتخابي المنتظر في موعده المحدد في شهر ديسمبر القادم، وكذلك خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، فضلاً عن إلقاء الضوء على الجهود المصرية الجارية في هذا الصدد على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
الهدف من مؤتمر باريس
وفي هذا الصدد يقول خبير العلاقات الدولية، الدكتور طارق البرديسي، إن مؤتمر باريس الدولي لدعم ليبيا الهدف منه الوصول إلى ضمانات لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية في موعدها، والاتفاق على آليات من أجل الاتفاق على إجراء هذه الاستحقاقات الانتخابية.
وأضاف البرديسي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الرؤية المصرية للمشهد في ليبيا كانت سباقة لكل الرؤي الدولية وعبقرية في ضرورة خروج المرتزقة والمسلحين من الأراضي ونزع السلاح منهم حتى تتمكن الدولة الليبية من إتمام الإجراءات الانتخابية بدون ضغوط على الناخبين وبشكل نزيه وعادل.
وتابع: "يحاول المؤتمر الدولي لدعم ليبيا في باريس أن يخطو على الخطي المصرية في تحقيق الضمانات لإجراء الانتخابات الليبية، من أجل وقوف ليبيا على المسار الديمقراطي الصحيح".
غياب الرئيس الجزائري
وعن عدم مشاركة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في المؤتمر المنعقد في باريس، أوضح الخبير في العلاقات الدولية، أن عدم مشاركة الرئيس عبد المجيد تبون في مؤتمر باريس الدولي لدعم ليبيا يرجع لـ الخلافات الأخيرة بين فرنسا والجزائر التي تسببت بها تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي على أثرها منعت الجزائر عبور الطائرات الفرنسية في الأجواء الجزائرية مما تسبب في أزمة بين البلدين.
واختتم البرديسي: "غياب الرئيس الجزائري عن المؤتمر الدولي لدعم ليبيا لن يكون له تداعيات كبيرة ولن يؤثر بشيء على صعيد العلاقات الليبية الجزائرية أو الدعم المقدم من الجزائر إلي ليبيا، بل عدم المشاركة يأتي بسبب الأزمة بين الجزائر وفرنسا فقط".
برنامج الرئيس في فرنسا
ومن جانبه قال المتحدث الرسمي، إن برنامج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا يتضمن عقد مباحثات قمة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبحث مجمل جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلاً عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل وتبادل الرؤى حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسي سلسلة من اللقاءات مع كبار المسئولين بالحكومة الفرنسية، وذلك لبحث سبل دفع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعسكرية بين الجانبين.
كما سيجتمع الرئيس السيسي بعدد من رؤساء الدول والحكومات، وذلك للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائي والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
