قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إننا أمة باتت سيئة السمعة في مسألة التيسير، لافتاً إلى أن هناك من الشيوخ يضطر إلى عدم إبداء الرأي الشرعي كي لا يهاجم.
أمة التيسير فيها سمعته وحشة
وأوضح الجندي خلال برنامج "لعلهم يفقهون" على فضائيةdmc :" احنا أمة التيسير فيها سمعته وحشة.. فلو قلت ده جايز يقولك ده زلابية ده شيخ ملوخية بيحلله كل حاجة، الناس عادة تروح للدكتور يقول ده سليم يقولك هو ده بيفهم حاجة، ولو كتب لك روشتة فيتامين يقولك ده شاطر".
وعقب الجندي على مسألة قراءة الصيدلي للقرآن، وما أثير من هجوم حول إحدى الشخصيات بأنها أزمة حقيقية وراءها التشدد الذي نحياه، لافتاً إلى أننا أمام تربص مجتمعي وعدم توازن في التعامل مع القضايا.
وقال:"واحد قال رأي في الدين لو شفت صيدلي بيقرأ قرأن غلط مغلطش مش قضيتي، لكن الناس حصل لها ثورة.. ممكن الموازنة بين الاثنين والرد انتهى".
وتابع:"لكن الناس استخدمتها في معركة ضد شخص معين، فلو كانوا شافوا الراجل اللي دخل بال في القبلة كانوا عملوا فيه أي، وهيقولوا عليه ده ماسوني، عميل، قابض من بره، وتنتهي المسألة بـ 400 و500 قتيل".
مقصرون في أمر التيسير
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم بشأن الأعرابي الذي أخطأ وبال في مسجد النبي، فقال الرسول للصحابة حينما هموا للبطش به :"دعوه .. فإنما بعثتم ميسرين"، وقال القرآن :"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"، موضحاً أن من بعث هو النبي لكنه أخبر بأننا جميعاً بعثنا على هديه صلى الله عليه وسلم في تلك الخيرية وهذا التيسير.
ولفت عبد المعز خلال برنامج "لعلهم يفقهون" على فضائيةdmc، إلى أننا يجب أن نعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لسببين: أولهماأننا لم نحمل الرسالة كما ينبغي وقصرنا في الدعوة إلى الله، وثانيهما: في التيسير نفسه، مستشهداً بمقولة: "الإسلام قضية عادلة لكنها في يد محامٍ فاشل".
وتساءل: أين نحن من إيصال رسالة التيسير إلى الناس؟، مضيفاً:" اجعل اللي يشوفك يقول أهو هو ده تربية النبي صلى الله عليه وسلم.. فأنا بعتذر له من هذا الأمر، لم نقوم بالرسالة كما ينبغي.. الأمر الثاني أننا لم نكن ميسيرين كما ينبغي".