علق المحلل السياسي التونسي حسين معلول على قصف الجيش الإسرائيلي لعدد من المواقع في غرب سوريا مساء الإثنين الماضي، موضحا أن الغارات استهدفت منطقة حمص غربي سوريا ومحيط طرطوس، بالإضافة إلى استهداف مطار الشعيرات قرب حمص.
وأضاف معلول في تصريحات صحفية، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت منظومة دفاع جوي إيرانية كانت متجهة لحزب الله في مستودع بطرطوس، بالإضافة إلى استهداف مستودعات تابعة لحزب الله في منطقة الشعيرات بحمص، ويعتبر هذا الهجوم الثالث خلال أسبوع واحد، وهذا دليل على زيادة عدد الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي.
وتابع أن المناطق التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية تتواجد فيها مستودعات للسلاح والذخائر تابعة للميليشيات التابعة لإيران ومواقع مليشيات تابعة لحزب الله، منوها إلى أن إيران تسعى إلى استغلال الوضع في سوريا من أجل إقامة جبهة أمامية ضد إسرائيل، على غرار حزب الله في لبنان، قائلا: "لحد الأن لم تفلح في تحقيق أهدافها في إقامة مواقع عسكرية أمامية ضد إسرائيل".
وأوضح أن الصواريخ التي أطلقت من طائرات إسرائيلية كانت تحلق تجاه الساحل اللبناني شمالي بيروت، ووزارة الدفاع السورية أكدت أن الجيش السوري أسقط معظم الصواريخ المعادية، وهذا يعد تصريحا روتينيا يدلى به بعد كل غارة إسرائيلية، لافتا إلى أن إيران تعمل على تهريب الأسلحة والصواريخ، من خلال طائرات مدنية تنزل في مطار دمشق الدولي، بالإضافة إلى إخفاء الأسلحة في قوافل المساعدات الإنسانية، وهذا يدل على ضعف قدرة طهران داخل سوريا، حيث أصبحت كل تحركاتها مكشوفة من قبل إسرائيل.
وأشار إلى أن إسرائيل شنت خلال الأعوام الماضية، عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع إيرانية وأخرى تابعة لمليشيات حزب الله اللبناني، كما تنذر إسرائيل عناصر وقادة قوات النظام أن مصلحة حزب الله وإيران ليست هي مصلحة الشعب السوري أو الدولة السورية وأن كل من يعمل مع حزب الله وإيران مستهدف، وهذا يدل على أن إسرائيل تنفذ غاراتها على سوريا ليس بقصد ضرب السوريين بل لأن إيران وحزب الله متغلغلين داخل سوريا.