استقبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الدكتور سلطان فيصل الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، عضو لجنة الأخوة الإنسانية، لاستعراض جهود نشر السلام وتطبيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية.
رحب قداسة البابا فرنسيس، بالأمين العام لمجلس حكماء المسلمين والوفد المرافق له، مضيفًا أن مجلس حكماء المسلمين، هو شريك صادق وقوي في تحقيق السلام والأخوة الإنسانية، في وقت يحتاج فيه العالم إلى من يبذلون جهودهم بإخلاص من أجل خير الإنسانية وسلامها، في مواجهة الكثير من الصعاب التي تواجهها بسبب الحروب والصراعات التي نتج عنها الملايين من اللاجئين والضحايا.
وأكد قداسة البابا فرنسيس أن وثيقة الأخوة الإنسانية تعد مصدر إلهام له في مواصلة العمل مع أخيه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين من أجل سلام الإنسانية وسعادتها، مبديًا تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين في نشر مبادئ الوثيقة والتوعية بمبادئها بالعديد من المبادرات الناجحة.
من جانبه قال الدكتور سلطان الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن وثيقة الأخوة الإنسانية رسمت طريقًا واضحًا من أجل إنقاذ البشرية من تبعات الكراهية والتمييز، ثم جاءت الرسالة البابوية "كلنا إخوة"، لتشخص الواقع الإنساني وتضع تصورًا متكاملًا عن مفهوم الأخوة الإنسانية وآليات تحقيقها.
واستعرض الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين الجهود التي يبذلها المجلس في سبيل نشر مبادئ الأخوة الإنسانية، بالإضافة إلى المبادرات التي تعتزم اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تنفيذها، وفي مقدمتها جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وبيت العائلة الإبراهيمية، الذي يعد نموذجًا للحوار والتعايش بين أتباع الأديان، إلا أنه يحترم الخصوصية العقائدية، ولا يتجاوز الفوارق الدينية، بل يعزز مفهوم التسامح في ظل الاختلاف.