كشفت دراسة بريطانية جديدة أن الفقر يزيد معدلات الاكتئاب بشكل ملحوظ، حيث يؤثر بالسلب على صحة الأشخاص العقلية والنفسية.
ووفقا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أكدت الدراسة التي أجراها معهد أبحاث السياسة العامة (IPPR)، وجود «صلة واضحة» بين الفقر والحرمان والافتقار إلى التعليم والرعاية الاجتماعية من ناحية وبين ضعف الصحة العقلية من ناحية أخرى.
وحلل فريق الدراسة العلاقة بين البيانات الصحية وثروة الأشخاص في أجزاء مختلفة من بريطانيا.
وأظهرت النتائج أن البالغين الذين يعيشون في المناطق ذات المستويات الأعلى من الفقر كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بالاكتئاب.
وقال الباحثون إنه إذا تم تقليل مستويات الفقر في البلاد، فسيقل عدد البالغين المصابين بالاكتئاب بمقدار 1.3 مليون، وهو ما يعادل انخفاضاً بنسبة 27 في المائة.
وتعليقاً على الدراسة، قال وزير الصحة البريطاني في حكومة الظل، جوناثان أشوورث: «الحقيقة المدمرة هي أن الفقر يسبب الأمراض، كما يمكن للمرض في كثير من الأحيان أن يوقع الناس في براثن الفقر. ومن ثم فإن الاهتمام بالمساواة الصحية بين الأشخاص هو أمر شديد الأهمية لمحاربة الفقر».
وتابع: «إن وضع استراتيجية شاملة وذات مغزى لحالات عدم المساواة الصحية أصبحت الآن أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. الوعود بـ(رفع المستوى الصحي) جوفاء تماماً دون اتخاذ إجراء هادف لمعالجة الحرمان وفحص تأثيره على اعتلال الصحة الجسدية والعقلية».
وسبق أن ربطت دراسة أميركية نشرت العام الماضي بين الفقر والإصابة باضطرابات الصحة العقلية، مؤكدة أن تحسين الظروف المادية للأشخاص قد يدعم حالتهم الصحية والنفسية ويعود بالنفع على المجتمع ككل.